فاجأ رئيس المجلس الجماعي لأكادير عموم الحاضرين للافتتاح الرسمي لتخليد الذكرى 56 سنة لإعادة إعمار أكادير الذي احتضنته قاعة ابراهيم راضي بقصر البلدية يوم الاثنين 29 فبراير1960 وفي حضرة السيدة زينب العدوي، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان والوفد الرسمي المرافق لها. بإطلاق العنان بعد كلمته الافتتاحية لبنات أفكاره من القريض أن تصدح في حضرة جمهور الحاضرين تكريما لأرواح شهداء زلزال 29 فبراير1960. قريض لم ينس من خلاله رئيس بلدية أكادير الاعتراف بجميل أفضال مدينة الانبعاث عليه باعتباره من أبناءها ومن بروره أن ينظم في حقها شعرا يخلد بذكرها في العالمين معتزا بالجذور التاريخية لهذه المدينة وأمجادها وبطولاتها مسترجعا في شريط من النوستالجيا للاعلام الأماكينية توطينا لأهم أحياء اكادير ما قبل الزلزال في صياغة بديعية بيانية أججت حنين الحضور خاصة فور سرد ما تعرفه بعض ملامح الذاكرة الجماعية من مس وتشويه وتدنيس كما الحال بقصبة أكادير أوفلا أو مبنى سينما السلام. ولم تخلو قوافي المالوكي، رئيس المجلس الجماعي لأكادير من رص أشطر اعتزت بمدينة الباني أرضا للتسامح والتعايش والتضامن بين مختلف الأجناس والأديان وإن كان قدر فاجعة 29 فبراير 1960 قد أتى على أهم معالم المدينة الشهيدة فقد استطاعت أن تبعث من انقاضها وتغري بمفاتنها وغنجها المستثمرين بها. فكانت قصيدة "أكادير" في غرفها من واد عبقر تحط رحال الشوق والذكريات والاعتراف بنكهة الزمن الجميل لمدينة آن الأوان لكل الأكاديريين لينتفضوا ويحموا ما تبقى من ذاكرتها وذكرياتها كما هو حال ملتقى ايزوران نوكادير الذين شد القريض على سواعدهم لانتفاضتهم ويقضتهم صونا لأمجاد الماضي. أبيات شعرية تخلد أكادير في العالمين والمناسبة مرور 56 على إعادة الاعمار بها ، فهل تكون الذكرى محطة تأمل لينطلق بعدها قطار البناء والتضحية والتأهيل وتثمين الذاكرة الجماعية لأكادير وترجمة نبل خطاب ما ورد في القريض تكريما لكل المساهمين في بعث أكادير من جديد.