بمقر النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بانزكان ايت ملول، أشرف السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة زوال يوم الاربعاء 10 فبراير 2016على حفل تنصيب السيد عيدة بوكنين نائبا للوزارة بانزكان ايت ملول خلفا للسيد عبد العالي اسعيدي، الذي عين نائبا جديدا لنيابة الفداء مرس السلطان بجهة الدارالبيضاء الكبرى، بحضورالسيدات والسادة المكلفين بتسيير المصالح ورؤساء المكاتب والعاملين بمقر النيابة وبعض المفتشين ورؤساء الجمعيات التابعة للنيابة وممثلين عن المديرين من كل الأسلاك. وفي كلمة بالمناسبة، هنأ السيد مدير الأكاديمية السيد عيدة بوكنين على الثقة الوزارية، التي حظي بها لمواصلة مساره المهني الذي راكم خلاله الخبرة والتجربة، والحنكة والدراية، ودعاه إلى استثمار ما يتوفر عليه من مؤهلات، وما يتمتع به من كفاءة واقتدار وما يتحلى به من جدية وتقدير للمسؤولية وتفان في العمل، لمواصلة أوراش الإصلاح التي فتحتها وزارتنا في إطار مشاريع الرؤية الاستراتيجية 2015/2030. والسيد عيدة بوكنين، متصرف من الدرجة الممتازة، مارس التدريس في بداية مساره المهني أستاذا للتعليم الابتدائي في الفترة الممتدة من سنة 1990 الى سنة 1994، وزاوج بين مهمتي التدريس والإدارة التربوية والنظارة والحراسة العامة وتدبير مصلحة الشؤون التربوية بنيابة اسا الزاك ثم شغل مهمة نائب اقليمي بكل من نيابتي اسا الزاك وكلميم من 2007 الى ان عين بنيابة انزكان ايت ملول سنة 2016، وبصفته المهنية، ساهم السيد عيدة بوكنين في تأطير ندوات وتكوينات متعددة، وفي مجالات وأماكن مختلفة، كحركية الموارد البشرية والفعل البيداغوجي والادارة التربوية وغيرها كما له بحثين الأول في موضوع “علاقة المثقف بالمجتمع” صدر عام 1989 والثاني تربوي صدر سنة 2003 حول “التقويم التربوي”، وله عدة اهتمامات مدنية في جمعيات تعنى بالشؤون الرياضية والبيئية والاجتماعية كما انه يشغل مهمة مستشار ببلدية اسا ونائب رئيس مجلس جهة كلميم واد نون. . وانتهز السيد المدير المناسبة، لينوه بالجهود الصادقة التي بذلها السيد موح لطيف، النائب السابق لهذه النيابة، الذي تولى تدبير شؤون القطاع على صعيد نيابة انزكان ايت ملول مسؤولا ومدبرا إقليميا، في مرحلة جد دقيقة من سيرورة نظامنا التعليمي، تميزت بالخصوص، بفتح العديد من أوراش الإصلاح في سياق بلورة مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وفي إطار تنفيذ البرنامج ألاستعجالي. كما نوه بالمجهودات التي بدلها السيد عبد العالي اسعيدي والتي ساهمت بفعالية في إرساء التحول النوعي الذي تعرفه المنظومة التربوية، وفي وضع لبنات وأسس التدبير الإقليمي، بما تطلبه ذلك من جهد ومثابرة ونكران ذات خدمة لمنظومة التربية والتكوين، وبناء مستقبل الناشئة. كما نوه السيد مدير الأكاديمية بالجهود الجبارة التي بذلتها كل فعاليات هذه العمالة من أجل توفير شروط التمدرس والجودة رغم كل الصعوبات، وخص بالذكر السيد عامل عمالة انزكان ايت ملول والسيدات والسادة نساء ورجال التعليم إلى جانب السلطات الترابية والأمنية والمنتخبة، وكذا جمعيات المجتمع المدني، وضمنها جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، والشركاء المحليين والجهويين والدوليين الحكوميين والمؤسساتيين والمدنيين، واعتبر السيد المدير أن تسريع وتيرة إنجازالمشاريع التربوية رهين بإشراك الفاعلين التربويين على صعيد كل المؤسسات التعليمية. لذلك يجب أن تتوفر كل مؤسسة تعليمية على برنامجها، الذي ينطلق من تشخيص الوضع الخاص بها، ويسخر مشاريع الرؤية الإستراتيجية في تحديد أهداف التطوير، ووضع المخطط العملي الكفيل بتحقيق تلك الأهداف، بتأطير ومصاحبة من طرف الفرق المحلية والإقليمية. . وشدد السيد مدير الأكاديمية على أن طريق الإصلاح طويل وشاق، فعلينا أن نتحلى بروح المسؤولية والمواطنة والنفس الطويل، حتى لا يخلف المغرب موعده مع هذا الإصلاح الحيوي، كما يذكرنا بذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطبه السامية. وتوجه السيد المدير بالتحية والتقدير لكل الحاضرين، وأعتبر مشاركتهم في هذا الحفل إشارة منهم على دعمهم وانخراطهم، متمنيا للسيدين النائبين كل التوفيق والنجاح في مهامهما الجديدة إلى جانب الفرق العاملة معهما. . وبعد مراسيم تنصيب السيد النائب الجديد، تم تكريم السيد مدير الاكاديمية من طرف السيدات والسادة موظفات وموظفي المقر الإقليمي للنيابة كم أخدت صورة تذكارية تؤرخ لهذه اللحظة من تاريخ النيابة التربوي الزاخر بالمنجزات التربوية الهامة.