نم قرير العين يا محب الحكمة.... فوراء كل وزرة بيضاء طبشور يزار.... انت معلم الحكمة.... العاشق للحرية...وللكرامة وحقوق الانسان.... كنت دائما...ترتشف الموت من كأس سقراط... وتدمن الحياة والعشق من أتراكسيا و أبونيا أبيقور.... لم تركع يوما....لا يخيفك الموت...وغدر السنون.... كنت شجاعا...دائما... وقفت أمام الظلام وأمام موت الفكر.... وثقافة التردي.... نشرت حكمة التنوير.... دافعت عن قيم التضامن والاختلاف.... انت تنتمي لكتيبة استقالت أغلب فرسانها... في زمن الردة والتشضي... أستاذ ملتزم في فصله... مناضل عضوي يعانق الام ومعاناة الكادحين.... كنت دائما تؤمن بأن التربية على المواطنة وحقوق الانسان هي مدخل بناء الانسان والاوطان.... لربما لم يعد في الوطن متسع لأحلامك....فغادرتنا بدون استئذان.... لربما لم يعد لحكمتك مُحبوها... فصعدت بها لعالم الفضيلة والخلود.... ربما ضاقت بك أرصفتنا.... حين احتقرت الوزرة البيضاء وسحقت بأقدامها طبشورة التنوير. فوراء كل وزرة بيضاء مراسيم للعزاء....وطبشورة بيضاء تلتحف السواد. *رفيقك أحمد أوبلوش بالمرصد الجهوي للعنف بالوسط المدرسي سوس ماسة درعة