خطفت زينب العدوي والية جهة سوس ماسة الانظار بتلاوتها المسترسلة للقرآن الكريم وسط مجمع ضم ثلة من فقهاء و طلبة المدارس العتيقة باقليم اشتوكة ايت باها في ذكرى وفاة العلامة السوسي سيدي الحاج الحبيب البوشواري دفين تنالت ،و الذي تتزامن وفاته مع ايام أيام 25و26 محرم من السنة الهجرية. وبدا جو من الخشوع والتدبر على وجه الوالية التي كانت مرفوقة بعامل اقليم شتوكة ايت بها وشخصيات مدنية وعسكرية ، و أفاد مقربون من الوالية ل" اشتوكة بريس "، أن الأمر عاد لكونها تنحدر من عائلة علم وورع وتقوى فوالدها هو العلامة أحمد العدوي الذي تقلد عدة وظائف في دائرة العلم والتعليم، فهو أحد علماء سوس، ومن المؤسسين ل "جمعية علماء سوس"، ومارس التدريس بالمعهد الإسلامي بتارودانت، كما كان مديرا للمعهد الإسلامي بالجديدة، وفي الرباط كان يلقي الدروس العلمية بعد صلاة الفجر بمسجد "السنة"، كما مارس أيضا الخطابة بمسجد "حكم" بحي المحيط. و بدأت الوالي زينب العدوي زيارتها بتدشين دار الطالبة التي من المننتظر ان تلعب دورا مهما في محاربة الهدر المدرسي ومساعدة الفتيات في متابعة دراستهن ، وبعدها قامت الوالي بزيارة لقبر العلامة سيدي الحاج الحبيب ، حيث انظمت للقراء بتلاوة القرآن الكريم وبعدها تلت معهم مجموعة من الاذكار والامداح النبوية لتختم زيارتها بحضور مراسيم الذبيحة والختم بالدعاء . وقد سبق للوالية العدوي ان زارت قبر العلامة سيدي الحاج الحبيب رفقة زوجها منذ ثمان سنوات ، وهو ما يدل على أنها تعرف جيدا قيمة المكان الذي مازال مزارا للعديد من طلبة العلم ، لما عرف عن الفقيد من سمات الزاهد المتزهد ، والمتقي الوارع و الفاضل الذي شق علمه الافاق ، وبلغ بتواضعه وسمت خلقه قلوب العباد ونهلوا من علمه وأخلاقه ، وكان حافظا للقرآن متضلعا في تفسيره وأحكامه عالما بمحكم تنزيله ، وفضل العيش في قمة أعلى جبل بالاطلس الصغير بمنطقة تنالت ( 54 كلم عن مدينة بيوكرى جنوبا) حتى يكون بعيدا عن ملذات الحياة ، متفرغا للذكر والعلم.