في اطار سلسلة تكريم اعلام وفقهاء الذين خدموا كتاب الله بمنطقة اشتوكة ايت باها تشرف المهرجان الاقليمي لاشتوكة ايت باها في دورته الخامسة بتكريم فقيه المدرسة العلمية القرءانية لاسرسيف الواقعة بجماعة ايت ميلك اقليم اشتوكة ايت باها اعترافا بجهوده التربوية والتعليمية في خدمة كتاب الله وتدريس قواعده . فهو الشيخ الفاضل سيدي إبراهيم محمد بن ابراهيم من اولاد سيدي عبد الرحمان السليماني التامري ، ولد يوم 8 أبريل 1956 بتامري بحاحا الجنوبية ،عمالة أكادير إداوتنان.ويعتبر سليل الاسرة السليمانية ومن أحفاد سيدي محمد بن عبد الرحمن وممن تعتز به الاسرة السليمانية هناك.وجهه والده الوجهة الدينية فدربه على الصرامة والصدق ومعالم الجد والاجتهاد فنشأ تنشئة ربانية منذ نعومة اظفارة الى ان بلغ سن التمييز.ثم تلقى دراسته الاولى بالمنهج الاصيل في مدرسة سيدي ابي داود بتورارين بايت تامر على يد السيد الفقيه محمد بن احمد امليل التكزريتي وهو من القراء المشهورين وعلى يديه ختم القرءان اربع ختمات. وانتقل بعد ذلك إلى مدرسة بنكمود في اواخر الستينيات و اوائل السبعينيات عند السيد الحاج ابراهيم النومري المقرئ وختم القرآن على يديه ثلاث ختمات. اولاها برواية قالون عن نافع بعدما بدأها مع شيخه السيد محمد بن أحمد أمليل ،والثانية بقراءة عبد الله بن كثير المكي، ثم الى مدرسة ايت ميلك سمة 1972 عند الشيخ العالم العلامة سيدي الحاج إبراهيم بن العربي الملكي التودماوي ولازمه مدة عشر سنوات حتى سنة 1983.واصبح بفضله ملما بفنون النحو والبلاغة والعروض الفقه وجميع العلوم. عينه شيخه اماما وخطيبا في أسرسيف ايت ميلك سنة 1983م.وما زال يؤدي دوره في هذه المدرسة إلى يومنا هذا ويتتلمذ على يديه الكريمتين اليوم ثمانية وثلاثون طالبا، يعمل على تحفيظهم القرآن بقراءتي نافع وابن كثير بالإضافة إلى تلقينهم المبادئ الفقهية في المذهب المالكي ومبادئ في النحو والسيرة النبوية. ترجم له الفقيه العلامة إبراهيم ادبراهيم في كتابه: المتعة والراحة في تراجم اعلام حاحا ومما ذكر عنه: q انه أستاذ ممتاز ، وأديب متضلع ،رجل وقور ، وفي منتهى التواضع لم يترك فنا من الفنون الا واتقنه، q له اوراد لا يغفلها . q كان مجليا في كل ميدان بحيث يكاد يستاثر بالزعامة في البيت السليماني ، ولا يحس منه بهذه الكفاءة الا من عاشروه معاشرة تامة . q اقر له بالكفاءة كل طلاب شيخه سيدي إبراهيم بن العربي الميلكي، q وكان مجلسه بين الدواة والقلم ،وانه كان لايغفل الصلاة جماعة فتلك احدى مزاياه من بين اقرانه. q وهومن المتاثرين بمنهج شيخه في التربية ويسعى في عمله الى تلقين طلبته الاخلاق قبل العلم وكانت حياته مطبوعة على حب الخير واهله . عموما،فان الفقيه يتمتع الفقيه بأخلاق فاضلة وسلوك حسن ومروءة فائقة ويباشر عمله بكل حزم وإخلاص وقد تخرج على يديه عدد كبير مم الطلبة الشيء الذي أهله لنيل جائزة محمد السادس للكتاتيب القرءانية في التسيير على الصعيد الوطني. فجازاه الله خيرا على ما أسدى وعلم ، ومتعه بالصحة وطول العمر. اما مدرسة اسرسيف فتقع بجماعة آيت ميلك الواقعة باقليم اشتوكة ايت باها ويذكر أهل المنطقة أنها أول مسجد جامع بمنطقة أيت ميلك .وقد تعاقب على التدريس بها العديد من الفقهاءمنهم: – سيدي أحمد أيت لامين – سيدي العربي اماسة – سيدي الحسن اوالطيب البوشواري – سيدي الحسن الحاج محند – سيدي محمد بن الحاج علي السرسيفي – سيدي الحسن الحيحي ويرجع الفضل في استمرار هذه المعلمة في أداء رسالتها الى الفقيه سيدي أحمد ايت لامين وهو جد الفقيه سيدي سعيد الشريف ويذكر أن احمد الهيبة نزل عنده بأسرسيف في عهد الحماية بعد توجهه الى مراكش لخوض معركة سيدي بوعثمان وكان عدد الطلبة بها انذاك يتجاوز المائة طالب . اما أبرز الفقهاء والعلماء الذين تتلمذوا في هذه المدرسة فمنهم :سيدي الحاج ابراهيم بن العربي الميلكي ،كما اختلف في كون شيخ المشايخ سيدي الحاج الحبيب دفين مدرسة تنالت قد درس بها. ومن غيرهما نذكر: الحاج محمد البوشواري ، الحاج الطيب البوشواري ،الحاج محمد خباوش ، حسن بحسيس ، حسن اهبار ، محمد بقاضي ، يحيى البودراري ، الحاج الحسن الساخي ، ابراهيم الساخي ، لحسن بوخالي وغيرهم كثير ومعظمهم تولوا مناصب ووظائف في التدريس والامامة والاعمال الخاصة. واليوم يتولى التدريس بها الفقيه المقتدر سيدي ابراهيم بن محمد بن ابراهيم التامري.