تعيش بلدية القليعة التابعة ترابيا لعمالة انزكان ايت ملول ، ومنذ مدة ليست بقصيرة، حالة مزرية، بسبب رداءة الأشغال التي تنجز داخلها، والتي تدخل في إطار تنفيذ مشروع التأهيل الحضري للمدينة، وهو ما حول شوارعها وأزقتها لحفر وبرك تملؤها مياه الأمطار، والأتربة الناتجة عن أعمال الحفر التي تتم لمد الانبوب الرسمي للصرف الصحي الذي يمر وسط الشارع الرئيسي وقد توقفت الاشغال به قبل عيد الاضحى فاختفت الشركة لتترك خندقا وحفرا كبيرة وسط الشارع ، وهو ما جعل المدينة تعيش معاناة حقيقية خاصة أصحاب السيارات والشاحنات، الذين يتجرعون الأمرين لاجتيازها في ظروف مناسبة، وأصبح من المألوف رؤية شاحنات وهي تعلق في الأتربة، مسببة في أسى للسائقين، ناهيك عن تلامذة المدارس الصغار الذين عادة ما يجدون أنفسهم وسط برك المياه الراكدة، وأحذيتهم ملتصقة بالأتربة التي أصبحت تكسو الشوارع والأزقة، حيث عادة ما يصل هؤلاء لبيوتهم وأقسامهم بالمدارس وهم يسمحون أدران ما علق بثيابهم من أوساخ وأتربة، وظلت هذه الحالة مسترسلة على مدار أيام دون أن تعمل حاملة هذه المشاريع على معالجتها للحد من معاناة الساكنة، التي وجدت نفسها فجأة وسط ركام الأتربة ومياه الأمطار. قنوات الربط المنزلي بقنوات مياه الصرف الصحي يوضح مصدر أنها تتم بعشوائية كبيرة، حيث تتم أعمال الحفر نهارا وفي أوقات الذروة، ويتم رمي الأتربة وسط الشوارع والأزقة الغير المهيأة، مسببة في إغلاقها، ما يجعل عملية التنقل عبرها مستحيلة، ناهيك عن مخلفات الأمطار الأخيرة، حيث اخترقت مياهها المدينة، ووجدت من مخلفات الأشغال، البيئة المناسبة حيث امتزجت بالأتربة مخلفة أوحالا متراكمة بصمت بلونها الأحمر، ثياب الساكنة وأحذيتها . وقد تعالت الاصوات مطالبة من المجلس الحضري للتدخل لدى الجهة الداعمة والتي فوضت للشركة المختفية للرجوع والإسراع في استكمال هذه الأشغال، لرفع الحصار الغير المعلن المفروض على الساكنة قسرا، حيث طال انتظارهم انتهاء هذه الوضعية، التي يبدوا يوضح المصدر أنها في اتساع مطرد لتشمل معظم المدينة، وذلك في الوقت الذي كان من المفروض فيه على القائمين، وضع خطاطة لهذه الأشغال، لتفادي إضرارها بالساكنة، وببنياتها التحتية المهترئة.