لا يزال غياب النقل المدرسي هاجسا يؤرق التلاميذ القاطنين بدواوير تمارغين وأم الرمان واكوي التابعين لجماعة تزارين دائرو اكدز إقليم زاكورة ، حيت أصبحت حياة المتمدرسين بالإعدادية ايت ولال بدوار املال معرضة للخطر ، كونهم يقطعون مسافات طويلة مشيا على الأقدام أو على الدراجات الهوائية من اجل الالتحاق بمقاعد الدراسة في ظل انعدام وسائل للنقل المدرسي بهذه المناطق. هذا واشتكى التلاميذ من غياب الحافلات الخاصة بنقل المتمدرسين ، حيث أكدوا أنهم يصلون إلى المؤسسة التعليمية بعد أن تخور قواهم الجسدية جراء المشي أو على دراجتهم الهوائية لمدة طويلة ،مؤكدين أنهم يقطعون مسافة لا تقل عن 4 كلمترات يوميا، سواء في الفترة الصباحية او المسائية ما يجبرهم على النهوض باكرا من اجل اللحاق في الوقت المحدد، دون التأخر خاصة في الأيام الممطرة أين تصعب حركة السير ، وقد أضاف أولياء التلاميذ أن غياب النقل المدرسي يساهم في تراجع المستوى الدراسي للتلاميذ، والنقص في التركيز داخل القسم من شدة التعب، كما أضاف الأولياء انه عند رجوع أبنائهم خلال الفترة المسائية او الزوالية لا يستطعون القيام بالمراجعة اليومية للبرامج الدراسية ما يسبب في انخفاض المستوى التعليمي لهم. وفي هذا الصدد ابدي العديد من أولياء التلاميذ تخوفهم على فلذات أكبادهم الذين يقطعون مسافات طويلة من اجل الالتحاق بالمؤسسات التربوية من حوادث السير او من الاعتداءات التي قد تعترض طريقهم من طرف زملائهم في الطريق. من جهتها اكدت جمعية تمارغين للتنمية والتعاون انها سبق وان رفعت العديد من الشكاوى الى مصالح عمالة اقليم زاكورة من اجل توفير حافلات للنقل المدرسي التي تلبي احتياجات تلاميذ الدواوير الثلاثة المذكورة وذلك في اطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، الا ان مصالح العمالة التزمت الصمت في هذا الموضوع، والمشكلة لا تزال قائمة رغم وعود بعض المسؤولين بحل المشكل في اقرب الاجال ووضع حد لمعانات التلاميذ ، كما اكدت الساكنة انها تعتزم بالقيام بخطوات تصعيدية " لم تكتشف عنها" من اجل المطالبة بتوفير النقل المدرسي للتلاميذ الدواوير المذكورة.