إيمانا منه بضرورة انخراط الشباب ليس فقط في عملية التصويت وإنما في المشاركة الفعلية في تسيير الشأن المحلي وتحمل المسؤولية، قررالإطار الشاب عبد العزيز كوريزيم الدخول في غمار الانتخابات الجهوية بعمالة انزكان ايت ملول كأصغر مرشح باسم حزب التجمع الوطني للأحرار، غيرة منه على منطقته التي ينحدر منها واهتماما منه بهموم ساكنتها. رغم كون عبد العزيز كوريزيم اقفل للتو عامه الخامس والعشرين، إلا أن مساره العلمي والمهني علاوة عن نشاطه الجمعوي والرياضي بالإضافة إلى قربه وتواصله الدائم مع أبناء المنطقة جعله من بين أبرز المرشحين للمنافسة بقوة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. فبعد استكماله للتعليم الابتدائي والإعدادي بمسقط رأسه بأزرو - أيت ملول وحصوله على شهادة الباكالوريا في العلوم التجريبية بميزة حسن، تمكن من ولوج جامعة الأخوين بافران ليتخرج من كلية إدارة الأعمال، تخصص المالية والتجارة الدولية بميزة جيد. وفي خضم تكوينه الأكاديمي، انتقل في اطار برنامج التبادل الثقافي الى عاصمة الأنوار بفرنسا ليتابع دراسته بالمدرسة العليا للعلوم الاقتصادية والتجارية بباريس، قبل أن يعود ليستفيد من تكوين أخر لمدة سنة بمؤسسة تنمية القيادات بجامعة الأخوين. وبالموازاة مع تكوينه الأكاديمي، تجدر الإشارة إلى مجموعة من التجارب والتكوينات المهنية التي تلقاها الإطار الشاب عبد العزيز كوريزيم في مختلف الميادين والمؤسسات سواء داخل المغرب وخارجه. كما يعتبر من أنشط الطلبة الذين مروا بجامعة الأخوين، فقد كان على سبيل المثال لا الحصر رئيسا مؤسسا لنادي “أيتماتن” للاهتمام بالثقافة الأمازيغية، كما كان عميدا للمنتخب الجامعي لكرة القدم بجامعة الأخوين، قبل أن ينتخب كرئيس للحكومة الطلابية في سنته الجامعية الأخيرة. هذه الحيوية التي يتمتع بها الإطار الشاب عبد العزيز كوريزيم لم تكن في الواقع وليدة الجامعة. فقد عُرف بانخراطه منذ طفولته في العمل الكشفي بجهة الجنوب،وكان الوحيد الذي مثل جهة الجنوب بالمخيم الكشفي العالمي بانجلترا وهو لم يتجاوز بعد ربيعه السابع عشر. أما رياضيا، فقد ترعرع في صفوف الفئات الصغرى لحسنية أكادير قبل أن ينخرط في صفوف جمعية مستقبل أزرو لكرة القدم داخل القاعة، فئة الكبار. هكذا وبتجربته الغنية وعلاقاته المتينة محليا وإقليميا، يعتبر الإطار الشاب عبد العزيز كوريزيم، و الذي يعمل حاليا كمسؤول تجاري بإحدى الشركات العالمية في كل من أكادير ومراكش، نموذجا للكفاءات الشبابية التي يعول عليها لتقول كلمتها في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، خاصة وأنه يعتبر المرشح الوحيد في اللوائح الجهوية لجميع الأحزاب المنافسة الذي يمثل ساكنة أزرو التي يتجاوز عدد سكانها 40 ألف نسمة.