يتوقع أن تعود النساء المغربيات إلى إسبانيا لجني التوت، في أواخر فصل الشتاء المقبل، ليشرعن في مزاولة عملهن مع بداية الربيع، وينتهين مع بداية أو أواسط الصيف. ووقع حفيظ كمال، المدير العام للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك)، وخوان ميلان خلدون، عمدة مدينة كرياطة الإسبانية، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة العمال الأجانب في ويلبا، أمس الجمعة، في كرياطة، اتفاقية جديدة لتطوير وتعزيز النظام العام لإدارة العمال الموسميين، وتوسيع هذا الجهاز، ليشمل مناطق إسبانية أخرى. وتدخل الاتفاقية في إطار الشراكة بين المغرب وإسبانيا في ما يخص اليد العاملة، وكذا تمديدا للاتفاقية الموقعة سنة 2006 بين “أنابيك” وبلدية كرطاية حول تدبير تدفقات المهاجرين من العمال، الذين جرى توظيفهم من المغرب من أجل الحملات الزراعية في ويلبا، خاصة مشروع “اينياس”، بكرطاية المسمى “برنامج التدبير المتكامل للهجرة الموسمية”، والذي يعتبره الاتحاد الأوروبي نموذجا للممارسة الجيدة لتنمية الهجرة الموسمية. وتهدف الاتفاقية إلى محاربة الهجرة غير الشرعية للعمال، بالإشراك الفعلي للمشغلين في هذا النظام، خصوصا في ما يتعلق باختيار العمال الموسميين في بلدهم الأصلي. وستسمح هذه الاتفاقية، التي تدخل، حسب الطرفين المغربي والإسباني، في إطار تعزيز العلاقات المغربية الإسبانية، القائمة على شراكة متكاملة، تضم تنقل الأشخاص والمبادلات الاقتصادية على حد سواء، بإعطاء نموذج لإدارة الهجرة الموسمية، أمكن تطويره في إطار برنامج “اينياس” بكرطاية، وكذا إنشاء صيغ للمرافقة والمتابعة. كما ستمكن الاتفاقية من مساعدة العمال، الذين يتنقلون داخل إسبانيا، من خلال جهاز للوساطة بين الثقافات، وتشجيع التكوين المهني واللغوي، باعتبارهما عنصرين أساسيين للاندماج. وتقول إحصائيات رسمية أن عدد الطلبات على النساء المغربيات للعمل في الحقول الإسبانية ارتفع من ألف و722، عام 2006، إلى 10 آلاف و717، عام 2007، وإلى 12 ألفا و598، عام 2008، ليصل عدد الطلبات سنة 2009 إلى نحو 16 ألف عاملة.