لكي يوقف رئيس المركز القضائي بتزينت، زعيم عصابة سرقت حوالي ستين مليونا من الجواهر والحلي، اضطر لتقمص دور «قمار» انتقل دي بيبي، مرتديا جلبابا عاديا، وانخرط مع المتسامرين في لعبة القمار بالورق. قضى رئيس المركز ساعتين من اللعب، والتنقل بين مجامع المقامرين إلى أن حل المتهم وانضم إلى المجموعة، ودون أن ينتبه، انقض عيله مسؤول الدرك بتيزنيت، وأحاط معصمه بالأصفاد ثم نادى على مرافقيه من الدركيين لقيادته نحو السيارة، واقتيد إلى المركز القضائي للدرك حيث أخضع لبحث اعترف بسرقة مضمات ذهبية وحلي ولوزبان. فصول القضية تعود إلى يوم 19 ماي، حين تعرض منزل بجماعة المعدر الكبير إلى سرقة شملت الجواهر والحلي واللبان، تمت العملية ب«العلالي» ليلا من قبل عصابة مشكلة من رباعي استولوا على ما قيمته 60 مليون سنتيم، فتوسع البحث لدى المركز القضائي للدرك الملكي بتزينت، ليشمل كل من تكون له علاقة بالحادثة. وخلال ليلة أول أمس اهتدى المحققون إلى أن زعيم العصابة، التي استولت على الحلي والجواهر واللوبان لاذ بالفرار، وقد توصل الدرك الملكي إلى كون المتهم الرئيس مدمن على القمار بمنطقة سيدي بيبي، فدبر له ذلك المقلب واعتقل من داخل مجموعة القمارة. اعترافات المتهم الرئيسي سهلت على الدرك الملكي مهمة التعرف على شركائه، وتم اعتقال واحد من زملائه متحدر من ترودانت وثلالثة من أولاد برحيل. فيما البحث جار عن عنصرين فارين.