عرف مقر عمالة إنزكان أيت ملول،صباح يوم الأربعاء 16 يونيو 2015،لقاءا تشاوريا موسعا ترأسه عامل الإقليم حميد الشنيوري وحضره النسيج الجمعوي على مختلف اهتماماته بالجماعات الحضرية الكبرى بأيت ملول وإنزكَان والدشيرة والقليعة..خصص للإستماع أولا لمخطط إحداث أزيد من 140 كلم من الطرق الدائرية الجديدة والمحاور الطرقية المزمع هيكلتها لتيسير سيولة النقل الطرقي. وكذا الإستماع إلى مختلف المقترحات التي تقدم بها النسيج الجمعوي بخصوص توزيع حركة المرورعلى الشبكة الطرقية وتخفيف الضغط على المحاورالأقل اختناقا،زيادة على حل أزمة النقل الحضري بالزيادة في عدد الخطوط والحافلات للربط بين هذه الجماعات الحضرية وجامعة ابن زهربأكاديروكلية الشريعة بأيت ملول وإيجاد حل للسيروالجولان بالمدارات في أوقات الذروة بأيت ملول وإنزكَان. هذا وإذا كان النقاش قد انصب على إشكالية النقل الطرقي بهذه العمالة نظرا لما صارت تعرفه من اكتظاظ مهول في السنين الأخيرة،بفعل تزايد العربات من جهة والضغط الذي تعرفه المدارات على قلتها،خاصة بمدينة أيت ملول التي تعتبر مدينة العبورنحوالأقاليم الجنوبية لأن جميع السيارات والحافلات والشاحنات القادمة من وسط وشمال المغرب تخترقها في اتجاه تزنيت. وانطلاقا من الدراسات الإستشرافية لخارطة الطرق بهذه العمالة تحديدا، فالتوقعات تحتمل مضاعفة العربات واختناقا كبيرا بالممرات والطرق والمدارات الطرقية الموجودة حاليا،مما يتطلب إنجازطرق ومدارات إضافية لجعل الناقلات والحافلات والسيارات العابرة إلى الأقاليم الجنوبية تتجنب هذه الممرات والطرق المكتظة وسط مدينة أيت ملول. زيادة على فتح مسارات طرقية جديدة وتوسيع الطرق الحالية حتى ولو تطلب ذلك اللجوء إلى نزع الملكية من أجل المصلحة العامة من أجل تنفيذ المخطط الطرقي الجديد الذي سيحل أزمة الإكتظاظ والإختناق التي تعرفها مدينتا إنزكان وأيت ملول على أعتبارهما الشريان الإقتصادي النابض ليس بهذه الجهة بل على مستوى الجهات الجنوبية. ولذلك فالمخطط الطرقي بهذه العمالة تحديدا يروم إحداث 30 كلم من الطرق العابرة للمدارالحضري لتيسيرالربط بين الطريق السيار(بين مراكش وأكادير)،وبين الطريق المؤدية إلى تزنيت والأقاليم الجنوبية، وكذا تهيئة 50 كلم من الطرق القروية من أجل تحقيق هذا العبور السلس مستقبلا. وقد استحسن النسيج الجمعوي ما تضمنه المخطط خاصة أن المسافة القصيرة بين أيت ملول وإنزكان تستغرق فيها العربات مدة طويلة نظرا للضغط الكبيرعلى هذه الطريق الرئيسية بالرغم من إنجاز مدارين كبيرين بمدخل أيت ملول ومدخل إنزكَان،وإقامة قنطرة ثانية على واد سوس لتيسير حركة المرور. لكن مع ذلك تشهد هذه الطريق يوميا رقما قياسيا في حركة المرور وبدون انقطاع لأنها تربط بين أكبر الجهة اقتصاديا وتجاريا،حيث تضم أيت ملول ثاني حي صناعي بالمغرب بعد الدارالبيضاء وسوق جملة للطماطم(بورصة الطماطم). بينما إنزكَان معروفة وطنيا بسوق الجملة للخضر والفواكه الذي تزود منه باقي الأسواق الوطنية والجنوبية على الخصوص فضلا عن كونها معروفة بأسواقها العديدة ومتاجرها الكبرى. زيادة على ما تعرفه مدن العمالة من نموديموغرافي سريع إلى درجة أنه حطم الرقم القياسي الوطني،ذلك أن مدينة إنزكان بالرغم من قلة وعائها العقاري تعرف اكتظاظا كبيرا نظرا للهجرة إليها من كل المدن نتيجة أنشطتها التجارية وكذا الشأن بأيت ملول التي صارت تعرف مصانعها المختلفة بالحي الصناعي استقطابا للأيدي العاملة. أما مدينة القليعة فهي التي تحطم الرقم القياسي العربي والإفريقي في النمو الديمغرافي سنويا حيث تصل الزيادة إلى 1000 نسمة في السنة ،حسب دراسات رسمية،نظرا لكونها تستقطب الأيدي من كل المدن المغربية والعاملة في الضيعات الفلاحية باشتوكة أيت باها ومحطات التلفيف بأيت ملول.