أصدرت جميعات المجتمع المدني بجماعة تازمورت ضواحي تارودانت، بيانا- توصلت "الجريدة" على نسخة منه-، جددوا من خلاله تضامنهم المطلق مع رئيس تنسيقية تارودانت لإقرار المواطنة الحقيقية، والذي لازال معتقلا بالسجن الفلاحي بتارودانت، على خلفية مشاركته في وقفة احتجاجية نظمها ثلاميذ داخل مؤسسة المعهد الأصيل إحتجاجا على سوء التغذية، وأشار بيان جمعيات المجتمع المدني ، إلى مقاطعة لكل الأنشطة المنظمة من طرف ما يسمى بفضاء الجمعيات، الذي تم إحداثه بمباركة من عمالة الإقليم ضدا على رغبة الجمعيات الناشطة بالإقليم. وعرج البيان، إلى الوضع البيئ الكارثي، الذي ستعيش عليه ساكنة جماعة مشرع العين المجاورة، وذلك بعد عزم السلطات الإقليمية إنشاء مطرح لرمي النفايات المنزلية بقرب دواوير أهلة بالسكان، وهو الأمر الذي ستكون له انعكاسات سلبية خطيرة على المستوى الصحي والبيئ بالمنطقة، ودعا البيان، إلى استرجاع الأراضي المسلوبة المشتركة بين أهالي القبيلة، والتي تم الاستيلاء عليها من طرف لوبي، بعد إعتماد عقود مطعون في صحتها، تم بواسطتها الإستيلاء على أراضي الأهالي التي ظلوا يستغلونها لعقود طويلة في أعمال الرعي والفلاحة المعاشية، قبل أن تحول بقدرة قادر إلى ملكية ملاك إقطاعيين، وهو الأمر الذي تناسلت معه مشاكل أخرى، مرتبطة باستغلال الفرشة المائية بشكل مكثف، مما بات يهدد الفرشة الباطنية للمياه، وينذر بأزمة مياه بالمنطقة، خاصة أمام عدم تفعيل المحاضر الزجرية في حق المخالفين. وأشار البيان، إلى معاناة الساكنة من غياب الأطر الطبية بالمركز الصحي المحلي، حيث يضطر الأهالي إلى قطع العشرات من الكيلومترات إلى غاية الوصول إلى مراكز صحية مجاورة، وما يعنيه ذلك من مصاريف إضافية، في وقت تتفاقم فيه المعاناة بالنسبة للنساء الحوامل، خاصة مع وجود بعض المسالك الطرقية ببعض الدواويير في حالة مهترئة، مما يعرقل حركة التنقل والسير بشكل طبيعي، وذكر البيان، الإهمال الذي يطال مجموعة من المآثر التاريخية المشيدة في عهد السعديين، من ضمنها معامل السكر والخطارات المائية، في وقت كان بالإمكان، استغلال هاته المآثر، في إنعاش السياحة القروية وجعلها مصدر دخل قار للقرويين، ناهيك عن الإستيلاء على بعض المبان التاريخية بدون سند قانوني، كما هو الشأن بالنسبة للمدرسة التاريخية بالمنطقة، والتي تم استغلال جزء منها بمباركة أطراف بالجماعة القروية، إلى ذلك تطرق البيان، إلى انعدام الفضاءات والمرافق الضرورية مضعف البنيات التحتية، مما جعل شباب المنطقة يعيشون في عزلة تامة، مفضلين الهجرة نحو مدن أخرى، رغم ما تزخر به المنطقة من مؤهلات طبيعية، بسبب غياب فرص حقيقية للتنمية بالجماعة، هذا وقد أكدت الجمعيات المذكورة، عزمها خوض كافة الأشكال النضالية السلمية إلى غاية الإستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة.