أصدرت نحو 14 جمعية مدنية بالجماعة القروية اثنين أكلو نواحي تزنيت بيانا عبرت فيه عن مساندتها لساكنة منطقة أمزاورو التي تعرضت للهجوم على مزارعها من طرف ماشية الرحل منذ نحو أسبوعين. كما استنكر البيان ذاته الهجوم المتواصل للرحّل على ممتلكات السكان وتهديدهم للأمن العام وإهانة الدولة ومؤسساتها بعد واقعة تعرض قائد قيادة أكلو وعناصر الدرك الملكي للرشق بالحجارة وتلقيهم لوابل من السب والقذف على إثر تدخلهم يوم الأحد 04 يناير المنصرم لاحتواء مواجهات بين السكان ورحل، فضلا عن إغلاقهم للطرقات أمام أعين هذه السلطات، بحسب ما ورد في البيان. وأدانت الجمعيات الموقعة على البيان ما وصفته ب"سياسة الاستهزاء بأمن وسلامة واستقرار الساكنة في المنطقة"، مستهجنة "التعامل التمييزي في المواطنة بين ساكنة المغرب" على إثر اعتقال أفراد من الرحل المعتدين بمنطقة أكلو وإطلاق سراحهم فيما بعْد. من جانب آخر، طالبت هيئات المجتمع المدني بأكلو بفك وترحيل "عصابات" الرحل عن منطقتهم، فضلا عن الكشف عن الجهات الحقيقية التي تحمي الرعي الجائر، داعية مؤسسات الدولة بالمنطقة وكل الفعاليات، كُلٌّ من موقعه، "بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والتاريخية والسياسية في حماية السكان من هجمات وعنف الرعاة الرحل". إلى ذلك، اقترحت الجمعيات الغاضبة، على المجلس الجماعي المحلي عقد دورة استثنائية واستعجالية لمناقشة ظاهرة الرعي الجائر بالجماعة انطلاقا من واقعة أمزاورو. كما تمت دعوة جميع الهيئات المدنية بجميع مناطق الإقليم إلى وقفة سلمية أمام المحكمة الابتدائية يوم 26 يناير الجاري، موعد محاكمة أحد الرعاة والتنديد "بتملص الدولة في معالجة المعضلة".