تألق الفنان الفكاهي الامازيغي القح ” رشيد اسلال “ بصفة مميزة خلال السهرة التي أقيمت ليلة أول أمس الاثنين 12 يناير 2015 بإحدى الساحات العريضة بمدينة تيزنيت والتي تتبعها اكثر من 20 الف متفرج زيادة على النقل المباشر عبر القناة الثامنة الامازيغية ، وهو الحفل الختامي للاحتفال بالسنة الامازيغية الجديدة ” اض ناير ” 2965 والمنظم من طرف ” جمعية تايري وكال ” التي تراسها الفنانة المبدعة و المقتدرة ” فاطمة تبعمرانت ” . وقد كرس هذا الحفل نجومية الفكاهي الشاب ” رشيد اسلال ” الذي عرف كيف يرسم البسمة على محيا الحاضرين ، حيث قدم عرضه بطريقة ساخرة أدخلت البهجة والسرور لكافة الجماهير الغفيرة والذين عبروا عن رضاهم وإعجابهم بالعرض الذي قدمه رشيد اسلال ، وذلك من خلال التصفيقات الحارة وصيحاتهم المستمرة والمشجعة ، والأجمل من هذا أن هناك من طالب من الفكاهي اسلال إعادة العرض الفكاهي الذي قدمه نظرا لروعته . وليست المرة الأولى التي تألق فيها الفكاهي الامازيغي المخضرم ” رشيد اسلال “، حيث سبق له وأن لفت أنظار عشاقه خلال كل عرض يقوم بتقديمه ناهيك عن حيازته لجوائز واعترافات من لدن مؤسسات وجمعيات مختلفة ، وإن دل هذا فإنما يدل على تألق وتميز هذه الموهبة السوسية الامازيغية التي بات صيتها يُذاع في شتى ارجاء العالم الامازيغي وفي كل بلدان القارات الخمس ، نتيجة عروضه الفكاهية الشيقة والهادفة في الآن ذاته. وشأنه في ذلك شأن أغلب الفنانين ، فإن ” رشيد اسلال ” يصطدم ببعض الإكراهات التي يواجهها المجتمع ليقتبس بعض الصور الحية ليوظفها في عروضه ومنها إهمال المسؤولين وعدم مبالاتهم بالمجتمع الذي يتألم ، والطريقة التي ينهجها بعض اعضاء الحكومة في تدبير الشان الجهوي وخاصة لما تتعرض شريحة كبيرة من المجتمع من مآس كثيرة . وخلال إلقائه البديع وبطريقة فنية جمع فيها بين الموسيقى والكلمة واللحن والإبداع وجه رسالة الى المسؤولين عن الفن الامازيغي والتي بين فيها غياب الدعم المادي والمعنوي للفنان وهو الشيئ الذي يجعله يُعاني الشيئ الكثير ، وعلى هذا الأساس طالب الالتفاتة لمثل هؤلاء الفنانين ، الذين يمكن اعتباراهم خير سفير لمناطقهم . والجميل في الامر ان متتبعي السهرة المباشرة على القناة الامازيغية ، اجمعوا على الاداء الجيد والمثالي لهذا الفنان المخضرم ومواضيعه الهادفة والتي تعالج مشاكل يعيشها افراد المجتمع المغربي بكل اطيافه ، وتمنوا لو ان يظهر لهم هذا الفنان على منصات كل السهرات المقامة بالمهرجانات وذلك لنوعية مواضعه والطريقة التي يؤديها بها وخاصة التي تجمع بين الايقاع واللحن والكلمة في تنسيق بديع يتقبله الجميع .