تألق الفنان الفكاهي منير عيساوي بصفة مميزة خلال الحفل الذي أُقيم عشية يومه السبت بالمركب الثقافي بمدينة الناظور ، وهو الحفل الذي كان بمناسبة تكريم السيد صلاح اصفضاون تقديرا لمجهوداته وتضحياته ومساهماته في سبيل ترسيخ الهوية الأمازيغية. وقد كرس هذا الحفل نجومية الفكاهي الشاب منير عيساوي الذي عرف كيف يرسم البسمة على محيا الحاضرين ، حيث قدم عرضه بطريقة ساخرة أدخلت البهجة والسرور لكافة الحاضرين الذين عبروا عن رضاهم وإعجابهم بالعرض الذي قدمه منير عيساوي ، وذلك من خلال التصفيقات الحارة وصيحاتهم المستمرة والمشجعة ، والأجمل من هذا أن هناك من طالب من منير عيساوي إعادة العرض الفكاهي الذي قدمه نظرا لروعته . وليست المرة الأولى التي تألق فيها منير عيساوي ، حيث سبق له وأن لفت أنظار عشاقه خلال كل عرض يقوم بتقديمه ناهيك عن حيازته لجوائز واعترافات من لدن مؤسسات وجمعيات مختلفة ، وإن دل هذا فإنما يدل على تألق وتميز هذه الموهبة الناظورية التي بات صيتها يُذاع في شتى المناطق الحالية ، نتيجة عروضه الفكاهية الشيقة والهادفة في الآن ذاته. وشأنه في ذلك شأن أغلب الفنانين ، فإن منير عيساوي يصطدم ببعض الإكراهات والصعوبات التي تعترض مسيرته الفنية والتي يمكن إيجازها في إهمال المسؤولين وعدم مبالاتهم ، ويتجلى ذلك في غياب الدعم المادي والمعنوي وهو الشيئ الذي يجعله يُعاني الشيئ الكثير عند مشاركته في تظاهرات مختلفة. وعلى هذا الأساس وجب الإلتفاتة لمثل هؤلاء الفنانين ، الذين يمكن اعتباراهم خير سفير للمدينة وللريف أسره.