إن ما عاشته هذه الفئة من المجتمع المغربي من أساليب التهميش والاستفزاز لشيء يندني له الجبين ، فهم في حصار إن صح التعبير طوال أربعة أشهر إذ لم يتوصلوا بشيء من تعويضاتهم ومستحقاتهم الهزيلة منذ شهر شنبر لهذه السنة ، وهذا ليس بجديد عليهم بل شيء أصبح من المعتاد لديهم كرها، واغتصابا لحقهم . والأجدر بوزارة الأوقاف أن تكون نموذجا في مراعاة حقوق موظفيها وكل عامل بها كيف ما كان عمله امتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم (أَعْط الأَجِيرَ أَجْرَهُ، قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ). رواه ابن ماجه. فلا مستحقاتهم ترتقي لمستوى العيش الكريم، ولا حتى تصرف لهم في وقت معلوم من كل شهر حتى يتسنى لهم تنظيم شؤون حياتهم كما يريدون . فلا يعقل بحال من الأحوال أن تمر أربعة أشهر متتالية دون أن تصرف لهم مستحقاتهم ، وأنا لا أتحدث هنا عن السادة الأساتذة الجدد لأن هؤلاء حالهم مهزلة أخرى إذ أنهم لم ولن يستفيدوا من تعويضات هذه الفترة من شتنبر إلى دجنبر بشكل نهائي بدعوى أنهم أساتذة جدد لم تشملهم ميزانية السنة الحالية. والتساؤلات المطروحة الآن لتبقى معلقة، أما الإجابة عنها فمستبعد. إلى متى ستبقى تعويضات أساتذة التعليم العتيق خاصة المتفرغين له تعويضات هزيلة لا ترتقي لتغطية الحاجات الضرورية للعيش الكريم ؟ أما حان الوقت لتسمى مستحقاتهم أجرة بدل التعويضات في 2015؟ لماذا لا تصرف لهم مستحقاتهم كل شهر ؟ أليس لديهم الحق في الاستفادة من التغطية الصحية بل ومن خدمات صندوق الضمان الاجتماعي بصفة عامة، أسوة بنظرائهم في التعليم العمومي ؟