اندلعت مجددا مواجهات عنيفة بين شبان غاضبين ورجال الأمن بمدينة سيدي إفني بعد ساعة من انتهاء مسيرة احتجاجية نظمت يوم الجمعة 07 نونبر2014،والتي انطلقت من شارع القدس بحي كولومينيا إلى حي بو لعلام. وسبب هذه المواجهات هو أن رجال الأمن منعوا المسيرة التي كانت متجهة نحوسرية الدرك الملكي بالمدينة لمطالبتها بالكشف عن ملابسات وفاة الشاب"الحسين أحراث" بعدما حامت شكوك حول العثورعلى جثته ملقاة بشاطئ الكَزيرة وهو ميت،وذلك حينما أحبطت سرية الدرك محاولة هجرة غير شرعية لشبان بالمنطقة نحوالجزرالكناري. وللحيلولة دون وصول المسيرة إلى سرية الدرك الملكي عمدت الشرطة إلى محاصرتها وإغلاق حي "بولعلام،وهنا قام شباب المدينة بإشعال النيران في العجلات المطاطية وسط الشارع،ورشق قوات الأمن بالحجارة لتستمرالمواجهات بين الطرفين خصوصا بعد استعمال الشرطة للغاز المسيل للدموع. هذا ولم تسفر- حسب مصادرنا من هناك-هذه المواجهات العنيفة على أية خسائربشرية باستثناء جروح طفيفة فيما لازال الوضع هناك مشحونا بعد اعتقال بعض المشتبه بهم ومنع عائلات المعتقلين من زيارة أبنائهم ومن عدم إعطائهم أية معلومة عنهم. وكان سبب احتجاج شباب مدينة سيدي إفني هو وفاة الشاب الحسين أحراث يوم الأحد 26 أكتوبر2014،يبلغ من العمر17سنة،،حيث لقي حتفه أثناء محاولته الفرار من طرف رجال الدرك والقوات المساعدة والتدخل السريع الذين اكتشفوا أمرمجموعة من الأفراد كانوا يستعدون لامتطاء قارب تقليدي للهجرة نحو"جزرالكناري". ثم بعد ذلك عثرت عناصر الدرك الملكي صباح يوم الإثنين27 أكتوبر 2014،على جثته ملقاة بشاطئ الكزيرة بضاحية مدينة سيدي إفني،مما يرجح فرضية سقوطه من مكان عال بعد فراره من رجال الدرك.