كشفت مصادر مطلعة من مدينة سيدي إفني أن عددا من الاطفال والنساء المجندين من طرف عصابات البوليساريو، حاولوا العبث بالأمن العام بمدينة سيدي إفني، حيث عمدوا الى إشعال النار في عدد من العجلات المطاطية، ومهاجمة مركز للشرطة ورشقه بالحجارة. وحسب نفس المصدر، فإن عددا من الضحايا سقطوا من رجال الأمن والتدخل السريع جراء إصابتهم بإصابات متفاوتة الخطورة. وفشل المجندون الذين اندسوا داخل مسيرة للسكان، طالبت بالتحقيق في وفاة المسمى قيد حياته الحسين احراث والذي عثر على جثته مرمية في البحر ، في تحقيق مسعاهم، حيث ربط عدد من السكان بين العثور على جثته واعتراض الدرك الملكي محاولة للهجرة السرية عبر البحر في اتجاه اسبانيا، وهو ما لم تؤكده أية جهة رسمية في المنطقة. وحسب شاهد عيان فإن توجه المسيرة في اتجاه مقر الدرك الملكي، كان بغرض الاحتجاج والمطالبة بفتح تحقيق في وفاة الحسن احراث. المواجهة المفتعلة انطلقت مباشرة بعد انتهاء مسيرة احتجاجية انطلقت من شارع القدس بحي كولومينا إلى حي بولعلام، وقد اضطرت القوات العمومية الى استعمال القنابل المسيلة للدموع من أجل فض الاشتباكات وحماية الممتلكات العامة والخاصة. وينتظر أن تعلن السلطات العمومية عن تفاصيل ما جرى عبر بلاغ رسمي يعطي حصيلة وطبيعة ما جرى. وشدد مصدر مطلع للجريدة على أن هناك تمييزا بين مسيرة الساكنة السلمية وتورط عناصر انفصالية، مستغلة الخطاب الملكي للإيحاء بوجود تمرد وعصيان في المدينة وهو أمر مخالف للواقع حسب المصدر، إذ أن الساكنة فهمت بسرعة عملية الركوب التي مارسها الانفصاليون على مطالبهم التي من بينها مطالب اجتماعية عاجلة وتتطلب حوارا جديا .. واستنادا إلى مصادر محلية، فقد قامت الشرطة مباشرة بعد تجدد المواجهات، بغلق حي بولعلام، بعدما عمد انفصاليو الداخل لإشعال النيران في العجلات المطاطية وسط الشارع، واستنفرت السلطات العمومية لتطويق المكان فيما شوهدت سيارات إسعاف تحمل مصابين بجروح متفاوتة إلى المستشفى..