أحالت الشرطة القضائية بولاية أمن أكادير عصابة إجرامية تتكون من ثلاثة إخوة، امرأة وإخوتها، من بينهم قاصر على أنظار الوكيل العام باستئنافية أكادير نهاية الأسبوع في حالة اعتقال، من أجل تكوين عصابة إجرامية والسرقة والضرب والجرح وإهانة الضابطة القضائية والإدلاء ببيانات كاذبة والتبليغ عن جريمة خيالية. وجاء اعتقال الإخوة المتهمون الثلاثة (سعاد ومحمد وسليمان) إثر الشكاية التي تقدمت بها سعاد رفقة أحد إخوتها وهو مصاب بجروح على مستوى الوجه، وهي متزوجة من مواطن ألماني أنجبا ولدين، لدى الشرطة القضائية مدعية أنها تعرضت هي ومواطن ألماني صديق زوجها للسرقة داخل مسكنها على الساعة الثانية زوالا بحي ليراك بواركان. وأفادت في شكايتها أن أشخاصا هاجموا مسكنها حاملين سيفا كبيرا وسكينا، وتمكنوا من سرقة 30 مليون سنتم كانت بحوزتها، كما سلبوا المواطن الألماني يوم الأربعاء 18غشت الجاري بعد تعرضه للضرب والجرج للأموال التي كان يملكها والمقدرة بحوالي 3800 أورو، أي ما يعادل أربعة ملايين سنتيم مغربية تقريبا. يشار إلى أن سعاد المغربية البالغة 24 سنة من العمر، متزوجة من المواطن ألأماني “دتمان رالف”، وهو من مواليد 1963، كانت تشتغل معه قبل الزواج بإحدى محلات التجميل، وكانت السبب في طلاقه من زوجته الألمانية، قبل أن يتزوجها ويمكث معها بأكادير. وقال مصدر أمني ل”الصباح”أن المجموعة الأولى للأبحاث التابعة للشرطة القضائية فتحت بحثا في النازلة، بعد أن شككت في رواية سعاد، إذ تبين لها بعد استقاء المعلومات الأولية أن إخوتها يترددون على مسكنها، وهو الشيء الذي نفته سعاد. كما أن الشرطة استغربت لعدم تعرضها لأي أذى من طرف المتهجمين على مسكنها، الشيء الذي زاد من شكوك عناصر الشرطة. وتوصلت نتائج البحث التي أجرته المجموعة الأولى كشف لها أن 30 مليون التي ادعت سعاد أنها سرقت منها، قد دفعتها لشراء شقة لفائدتها في نفس المدة الزمنية، الشيء الذي أوضح للمحققين أن السيناريو الذي أعدته سعاد عار من الحقيقة، ولا أساس له من الصحة. وأضافت مصادر”الصباح”أن المتهمة سعاد المتحدرة من مدينة فاس، لم تجد بدا من الاعتراف أثناء الاستماع إليها بعد مواجهتها بالمعلومات التي توصلت غليها الشرطة، مبرزة أنها خططت لعملية السرقة بمعية شقيقيها واقتسام المسروق بينهما. وقد تم اعتقالها رفقة شقيقيها الذين اعترفوا جميعا بالمنسوب إليهم. يشار إلى أن المواطن الألماني( كارل شليسمان) البالغ من العمر61 سنة، متقاعد قد حل بمطار أكَادير قادما إليها من ألمانيا صباح ذات اليوم، لينتظر وصول زوجته المغربية من الرباط. وأفاد كارل شليسمان أثناء الاستماع إليه أثناء البحث، أنه تعرض بمجرد ولوجه منزل صديقة زوجته بحي ليراك بواركان، سمع طرقات قوية على باب المسكن، وعندما فتحت سعاد الباب صرخت بصوتها ليدخل عليهم شابان وهما يحملان سيفا كبيرا وسكين جزارة موجهين له ضربات بواسطة قبضة السكين على مستوى الرأس والبطن واليدين، حيث أصيب بجروح بليغة وبكسر في أنفه وموجهين له لكمات قوية على مستوى جسده، وقاما بسلب ما بحوزته من أموال كانت مودعة بمحظفته والمقدرة بحوالي 3800 أورو. هذا إضافة إلى سرقة أوراقه الشخصية بما فيها جواز سفره وبعضا من ملابسه والأدوية التي يستعملها ليلوذا بعد ذلك بالفرار.