عتقلت المصالح الأمنية بإنزكان شخص ينحدر من دولة ليبيريا بأحد المقاهي وسط المدينة بعد شكاية تقدم بها أحد الأشخاص من أكادير يتهم اليبيري بالنصب والإحتيال، حيث تمت إحالته يوم 27 غشت 2014 على أنظار قضاة الغرفة الجنحية بإبتدائية إنزكان. وحسب التحقيقات التي باشرتها الشرطة القضائية بإنزكان، تعود فصول القضية إلى محاولة النصب على الضحية بأكادير، بعد تعرف هذا الأخير على وسيط مغربي آخر، أعد له لقاء مع أحد الأفارقة ذي الجنسية الليبيرية مقيم بمدينة طنجة، إدعى أنه ينحدر من أسرة غنية بليبيريا، ويرغب في الاستقرار بالمغرب. وعبر عن رغبته بنيل صفقة اقتناء مطعم بالشريط الساحلي السياحي بأكادير، حيث اتفاقا على مبلغ البيع المحدد في 2 مليون أورو. وبعد تماطل اليبيري في إتمام عملية البيع راودت المستثمر المغربي إمكانية تعرضه لعملية نصب واحتيال على غرار ما تعرض عمليات النصب التي ابتدعها نصابين أفارقة محترفين يسطون على أموال ضحاياهم. خصوصا وأن المتهم الأول المقيم بطنجة، ظل يماطله في عملية تحويل المبلغ المالي بدعوى أن المبلغ الذي يتوفر عليه يوجد لدى مسؤول بمقر الهلال الأحمر الدولي بمدينة الرباط، هذا إلى جانب أن أحد وسطاء المستثمر الليبيري حل بأكادير لأجل الإطلاع على موقع المقهى والمساطر الإدارية لعملية لتوقيع عقد الملكية، والذي طلب من الضحية مبلغ 20 ألف درهم كقرض لأجل إتمام عملية تسوية وضعية عملية الحجز المالي. وقد أحيل المتهم على سجن أيت ملول، في انتظار اعتقال باقي المتورطين في القضية. بعدما تم تحرير مذكرة بحث وطنية في حق المتهم الرئيسي الذي لايزال في حالة فرار.