هاجمت السلطات العمومية بأكَادير،الفلاحين البسطاء بجماعة تامري بإداوتنان،يوم 07 ماي 2014،وقامت بحجزمحركاتهم المائية وإتلاف المئات من الأنابيب البلاستيكية بغية ثنيهم بالقوة عن استغلال مياه سد مولاي عبدالله في فلاحتهم المعيشية التي منها يجنون قوت يومهم،وذلك على خلفية أن مياه السد مهددة بالنضوب بسبب قلة التساقطات المطرية الأخيرة وارتفاع ضغط الإستهلاك إلى درجة أن مياه السد لا تكفي لتغطية حاجيات مدينة أكادير من الماء الشروب إلى غاية أكتوبرالقادم،حسب التقريرالذي قدمته وكالة الحوض المائي لسوس ماسة. لكن الفلاحين البسطاء من هذه الجماعة رفضوا هذه التبريرات ونظموا وقفة احتجاجية أمام مقرولاية جهة سوس ماسة درعة صباح يوم الجمعة 30ماي 2014،وذلك تنديدا بالتدخل الشرس الذي قامت به القوات العمومية يوم 07ماي الماضي،بدون إشعارهم وتقديم مبررات معقولة،لذلك شجبوا هذا العمل واستنكروا الطريقة الإستفزازية التي تعامل بهامسؤول سام بالولاية مع وفد الفلاحين البسطاء. كما أكدوا من خلال بيان توصلنا بنسخة منه على أحقيتهم في حصتهم من مياه سد مولاي عبدالله لسقي هكتاراتهم خاصة أن منع الإستغلال سيعرض هؤلاء الفلاحين للبطالة والتجويع بعد تعرض مزروعاتهم للجفاف مع العلم أنهم كانوا يزاولون أنشطتهم الفلاحية لما يزيد عن 40 سنة بالمنطقة قبل بناء السد. هذا وكان مشكل منع استفادة واستغلال فلاحي جماعة تامري من مياه السد نقطة أساسية في جدول أعمال اجتماع مجلس عمالة أكَاديرإداوتنان في دورته العادية المنظمة في 29 ماي2014،حيث أمطرأعضاء المجلس رئيس المجلس والمسؤولين بحوض ماسة درعة وكذا السلطات العمومية بمجموعة من الأسئلة عن جدوى تطبيق هذه المقاربة المائية الإحترازية فقط على الفلاحين البسطاء في حين تم استثناء العديد من مستغلي المياه سواء في سقي الكَولف أوغسل السيارات أوملء المسابح الخاصة داخل الفيلات وغيرها. وقد ازداد تضامن وتعاطف أعضاء المجلس مع الفلاحين البسطاء أكثر،لما قدم نائب المدير العام للوكالة المتعددة الخدمات بأكَادير،تقريرا مفصلا عن وضعية الماء الشروب وخريطة استغلاله وكميات الإستهلاك اليومي،فذكرأن ما يستهلكه الكولف وحدة في الثانية يصل إلى 4000 ملم مكعب من الماء،وهذا الرقم المهول جعل الأعضاء يلحون بأن يكاتب والي الجهة وعامل عمالة أكَاديرإداوتنان الكولف ويمنعه من السقي بالماء الشروب. وأن يحث الشركات المكلفة بتسييرالكولف بالتفكيرفي إنجازمحطات خاصة لمعالجة المياه العادمة ليتم استغلالها في سقي مئات الهكتارات من الكَولف،وكذلك تحسيس العديد من مأرب غسل السيارات من أجل عقلنة استعمال المياه،وكذلك التفكير في إيجاد حل عاجل لفلاحي تامري،خاصة أن توقيف مياه السد عليهم في فصل الصيف سيضاعف من أزمتهم،واقترحوا بدائل كثيرة للتضامن مع هؤلاء الفلاحين المتضررين .