طالبت أربع جمعيات بعين الهنهاربجماعة إيموزار بأكَادير،في شكاياتها إلى مسؤولين جهويين ومركزيين،للتدخل لإنجازدراسة تقنية حقيقية لقياس صبيب عين الهنهارلمعرفة مدى الكمية المائية التي تحتويها،قبل تصريف مياهها إلى جهة أخرى من قبل جهات مناوئة لسكان العين،بهدف تزويد 35 دوارا بالماء الصالح للشرب انطلاقا من هذه العين التي تكفي فقط لسكان العين لسقي فلاحتهم المعاشية وإرواء بهائهم ومواشيهم. واعتبرت ما تفوّه به ممثل المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بأكَادير،في الدورة العادية لشهرأبريل2010،كذبا بخصوص قيام هذا الأخير بإنجازقياس صبيب العين. وأضافت أن تلك الدراسة مغشوشة ولم تجرعلى الإطلاق بدليل أن العين توجد وسط الدوار،وأن السكان يراقبونها ليل نهار،فأية دراسة تقنية وميدانية إذن،ومتى كان ذلك،تقول الجمعيات؟. ولهذه الحيثيات طالبت بضرورة إنجازدراسة حقيقية وتنفيذ توصية مجلس عمالة أكَادير إداوتنان بشأن هذه الدراسة التي قررها في إحدى دوراته،التي تصدى لها رئيس الجماعة القروية لإيموزار،والذي يرغب في تمريرهذا المشروع رغم أنف السكان للإنتقام منهم لتصفية حسابات شخصية على خلفية الإنتخابات الأخيرة، واستمالة35دوارا لغاية في نفس يعقوب. وفي السياق ذاته أكدت الجمعيات المشتكية في رسالة موجهة إلى والي جهة سوس ماسة درعة وعامل عمالة أكَاديرإداوتنان،أنه لم يتم على الإطلاق قياس صبيب عين الهنهارمن أية جهة،ولم تتم أية زيارة في هذا الشأن منذ أن تصدى السكان للسلطات والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب وغيرهما،قبل أن يفاجأوا مرة اخرى،بمحاولة تمريرمشروع تزويد الدواويرالبعيدة بالماء الشروب،مع العلم أن معظم تلك الدواويرمدرجة في لوائح المستفيدين من برنامج التزود بالماء الصالح للشرب من سد مولاي عبد الله ومن عيون وثقوب مائية أخرى كما جاء في ذات الشكاية. هذا ومن جهة أخرى،أشارت جمعيات عين»الهنهار»وهي:جمعية أغري للتنمية والتعاون،وخيرالله أغري للماء الصالح للشرب،وإيكَري للتنمية والتعاون،وسيدي محمد أوسليمان الجزولي للتنمية الإجتماعية،في شكاية موجهة إلى وزيرالفلاحة إلى أن وزارته هي التي أنشأت مجمعات وصهاريج مائية لتجميع المياه الشتوية ومياه الوديان لسقي الأراضي الفلاحية وبناء ساقيات وقنوات للري لإيصال الماء إلى الضيعات الفلاحية انطلاقا من مياه عين»الهنهار»لفائدة السكان المجاورين لها،بعد الظروف الصعبة التي عاشوها وخاصة في سنوات الجفاف. لكن سرعان ما دخلت بعض الجمعيات لا علاقة لها بالمنطقة وغيرمنتمية لهذه الدواوير،بمباركة من رئيس الجماعة الذي له حسابات مع سكان العين،من أجل استغلال مياه العين وربطها بشبكة قنوات الماء التي ستربط دواويربعيدة بهذه العين من خلال تمويل خاص من قبل إحدى المنظمات غير الحكومية ببليجكا يقدربأزيد من ثلاثة ملاييرسنتيم. وهذا ما جعل سكان عين الهنهار،والجمعيات الأربع تتصدى أكثر من مرة لمحاولة الإستيلاء على ماء العين،كما منعت في السنة الماضية عدة جهات من الإقتراب من قياس صبيب العين مخافة أن يتم ربطها ب35 دوارا بتراب جماعة إيموزار، وبالتالي سيهدد سكان العين مستقبلا بالحرمان من مياهها مع العلم أنها المصدر الوحيد لعيشهم في سقي أراضيها الفلاحية المعاشية.