وجه سكان أربعة دواوير بجماعة إيموزار عمالة إداوتنان رسالة إلى الوزير الأول وإلى والي الجهة يطالبون فيها بوقف مخطط الجماعة القاضي بتحويل مياه عين «الهنهار» التي يستفيد منها سكان الدواوير المذكورة في سقي أنشطتهم الفلاحية المعاشية. وكشفت الرسالة عن أن مشروع الجماعة ليس هو تزويد الدواوير بالماء الصالح للشرب كما يدعي الرئيس وإنما هو مخطط يرمي إلى حرمان سكان هذه الدواوير من مياه السقي والقضاء على فلاحتهم المعاشية. وتضيف الشكاية المرفوعة إلى الوزير الأول أن هذه العملية التي يتزعمها رئيس الجماعة تتم بدعم من مجموعة من المحظوظين الذين يسعون إلى استغلال هذه العين انتقاما من الساكنة بسبب خلافات شخصية تعود بدايتها إلى الاستحقاقات الانتخابية الجماعية والتشريعية الماضية. وأضافت الرسالة أن طلب تحويل مجرى العين الذي استند عليه رئيس الجماعة جاء بناء على طلب من جمعيات لاعلاقة لها بالدواوير الأربعة التي تمتلك حقوق الاستفادة من مياه هذه العين. وأشارت بعض محاضر دورات المجلس القروي لإيموزار إلى أن مشروع تحويل مياه عين «الهنهار» موضوع الخلاف يهدف من ورائه المجلس إلى تزويد 43 دوارا وحوالي 7000 من الساكنة بالمياه الصالحة للشرب. غير أن السكان أكدوا في شكاية موجهة إلى والي جهة سوس ماسة على أن الدراسة التي قامت بها بعض الجهات لم تدم غير ثلاث ساعات تم خلالها قياس صبيب العين، وتمت في فصل الشتاء الذي تعرف فيه العين صبيبا مرتفعا، الأمر الذي يكشف أن ادعاء كفاية العين للمشروع الذي تم الإعلان عنه لا يعتمد على أساس علمي ويتسم بالحيف في حق السكان، تضيف الشكاية، الأمر الذي سبق أن أكده رئيس المجلس الإقليمي لأكادير، الذي سبق أن زار المنطقة ووقف على واقع العين المذكورة، وقد وعد ساعتها أمام وسائل الإعلام بالعمل على إنجاز دراسة محايدة وبعيدة عن كل محسوبية من أجل اتخاذ قرار لا يضر بمصلحة السكان، إلا أن هذه الدراسة لم تتم منذ دجنبر 2009، مما فاقم من حدة الصراع بين الجماعة والجمعيات الممثلة للدواوير الأربعة. وقد سبق لثلاث جمعيات بلجيكية أن عبرت عن رغبتها في تمويل مشروع تزويد ساكنة مجموعة من الدواوير بالماء الصالح للشرب بغلاف مالي قدره خمسة ملايير سنتيم، لكن المشروع توقف بسبب الخلاف القائم على هذه العين وفي ظل تشبث المجلس القروي بقرار التزود من هذه العين وعدم التفكير في مصادر أخرى للمياه كسد مولاي عبد الله الذي يوجد بالمنطقة، والذي يزود عددا كبيرا من الدواوير بالماء الصالح للشرب.