بررالسكان رفضهم لإقامة هذا المشروع بهذه العين التي يستغلون لسقي مزروعاتهم وفلاحتهم،بكونه سيعدم فلاحتهم ويدفعهم مستقبلا إلى الهجرة بعد نفاد مياه العين، مصدرحياتهم ومعيشتهم، وتساءلوا لماذا لم يوظف ذاك الغلاف المالي في التنقيب عن المياه بتلك الدواويرأوجلب المياه من واد تنكرت الذي توجد به عيون كثيرة؟. مرة أخرى لجأت السلطات إلى أسلوب التهديد،لإرغام سكان عين الهنهاربإيموزار،على قبول إقامة مشروع بالمنطقة لتزويدالدواوير المجاورة والبعيدة بالماء الشروب،رغم أن العين خصصت لأغراض فلاحية لسقي مزروعات ساكنة الدواويرالأربعة المجاورة للعين،والتي كانت تستغلها لسنين طويلة. وجاء هذا التهديد، حسب مصادرمن جمعيات الدواويرالمتضررة، من طرف رئيس دائرة أحوازأكَاديرالذي زارالمنطقة يوم الجمعة الماضي مرفوقا بقائد إيموزارورئيس الجماعة القروية لإيموزار ورئيس فيدرالية جمعيات إيموزار،عقب اجتماعه الطارئ بجمعيات سكان عين الهنهار، بعد لم تفض مجموعة من الإجتماعات المتوالية إلى أي شيء، حيث أبلغهم بنوع من التهديد أن المشروع سيقام رغم أنف الرافضين له، وأن والي الجهة وعامل عمالة أكَاديرإداوتنان حريص على إنجازه قصد تزويد الدواويرالأخرى المجاورة والبعيدة الأخرى المجاورة والبعيدة بالماء الشروب. وكانت الجمعيات الثلاث الممثلة لدواويرإغري أفلا وإغري إزداروتغزا وإكَري المجاورة لعين الهنهار،قد رفضت مجددا في الإجتماع الأخيرالذي عقد بولاية جهة سوس ماسة درعة وعمالة أكَاديرإداوتنان،تحويل مجرى ماء العين عن مصدره،وإقامة مشروع دعا إليه النسيج الجمعوي بإيموزار،وممول من قبل منظمة بلجيكية غيرحكومية، وذلك بإقامة بئركبيرة على العين،والزيادة في صبيبها،ومدها بقنوات الماء الشروب. لكن سكان الدواوير الأربعة المجاورة رفضوا إقامة هذا المشروع،لأنه، وحسب ما ورد في شكاياتهم وبياناتهم،سوف يقلص من صبيب العين، وسيضربفلاحتهم المعاشية والذاتية التي يعتمدون عليها في قوتهم اليومي، ولهذا تصدوا للسلطات ولممثلي الحوض المائي الذين جاؤوا من قبل لقياس صبيب العين،ولمعرفة قدراتها ومؤهلاتها المائية حسب ما يقتضيه مشروع كبيرمن هذا الحجم، خصص له غلاف مالي يقدربأزيد من ثلاثة ملاييرسنتيم من طرف جمعية بلجيكية. وبررالسكان رفضهم لإقامة هذا المشروع بهذه العين التي يستغلون لسقي مزروعاتهم وفلاحتهم،بكونه سيعدم فلاحتهم ويدفعهم مستقبلا إلى الهجرة بعد نفاد مياه العين، مصدرحياتهم ومعيشتهم، وتساءلوا لماذا لم يوظف ذاك الغلاف المالي في التنقيب عن المياه بتلك الدواويرأوجلب المياه من واد تنكرت الذي توجد به عيون كثيرة؟. وأضاف ممثل إحدى الجمعيات الأربع لدواويرعين الهنهارممن حضر الإجتماعات الماراتونية،"أننا لسنا ضد المشروع ولاضد الأموال التي رصدت له،ولكن ما نخاف عليه هوأن يؤثرالمشروع مستقبلا سلبا على فلاحتنا التي عليها نعتمد في معيشتنا". فهل ستلجأ السلطات هذه المرة إلى استخدام القوة في إقامة مشروع بهذه المنطقة الجبلية غيرالمأمونة العواقب بعد استنفاد جميع الحلول وفشل الحوارات التي فتحتها مع السكان،أم أنها ستحول المشروع إلى مناطق أخرى سواء داخل الجهة أوخارجها؟