شهدت إحدى المصحات الخاصة بمدينة أكادير عملية سطو في وضح النهار كان أبطالها الأطر الطبية و الإدارية بهذه المصحة ، أما الضحية فهو أستاذ في ريعان شبابه ولج أبواب هذه المصحة بعد إحساسه بوعكة صحية بسيطة ومفاجئة على مستوى القلب ليخرج بعد أسبوع من الإهمال واللامبالاة جثة هامدة ، إذ تبين بعد فوات الأوان أن حالته الصحية غير ميؤوس منها وأنها اعتيادية إذ كانت تستلزم فقط إجراء عملية مستعجلة على مستوى شريان القلب في مدة أقصاها48 ساعة . وتعود أحداث هده المأساة ليوم الأحد 27 أبريل 2014 حيث تقدم المسمى قيد حياته عبد الله الوسيط إلى هذه المصحة رفقة أحد أفراد عائلته قصد إجراء فحوصات فتم تسجيل خروقات بالجملة نذكر منها : 1 ابتزاز المريض وذلك بمطالبة أسرته بتسبيق مالي غير قانوني قدره 10000 درهم قبل الخضوع للعلاج مع العلم أن المرحوم منخرط في الصندوق الوطني لمنضمات الإحتياط الإجتماعي ، والذي تربطه اتفاقية مع هذه المصحة . 2 عدم التصريح بحالته الخطيرة والمستعجلة بعد معاينته من طرف الطبيب (المختص) قصد إبقائه في غرفة الإنعاش لمدة أطول(أسبوع) بهدف إستنزافه ماديا ضدا على كل الاعراف و المواثيق . 3 في اليوم السابع من مكوثه بغرفة الإنعاش تسلمت الأسرة تقريرا جد متأخر يفضي الى ان حالته تتطلب إجراء عملية مستعجلة لأحد شرايين القلب . وهنا نتساءل :اين كانت الاطر الطبية كل هذه المدة ؟؟؟ 4 غياب المستلزمات الطبية اللازمة لإجراء أية عملية جراحية ،فما بالك بتخصص في جراحة القلب ؟؟ 5 غياب الطبيب( المختص) طيلة مدة الإنعاش بدعوى أنه في اجازة،فكيف تكون حياة إنسان مرهونة بشخص آخر ؟ ألا يوجد أطباء مختصين في جراحة القلب لمتابعة حالته والاعتناء بها ؟؟ 6 هذا الإهمال المقصود وهذه اللامبالاة التي تنم عن انعدام الضمير المهني تسببا بشكل مباشر في تدهور الحالة الصحية للضحية وأدت الى وفاته زوال يوم السبت 3 ماي 2014 بعد أسبوع من الإحتجاز. 7 مطالبة إدارة المصحة لأسرة الضحية بأداء مبلغ غير قانوني وهو 18000 درهم مقابل تسلم الجثة وهذه مقايضة غير انسانية وغير قانونية ،مع العلم ان الضحية منخرط في التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية ؟؟ 8 إخلال( إدارة ) المصحة بالاتفاقية المبرمة بينها وبين الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي والتي بموجبها يؤدي المريض 10 في المائة فقط من تكاليف العلاج . 11 نتساءل عن المعايير الهندسية والصحية لهذه المصحة وكيف رخص لها لمزاولة هذه المهنة ؟؟ 12 غرفة الإنعاش توجد في الطابق العلوي والسلاليم المؤدية اليها كثيرة الإنعراج وتشكل خطرا على الزوار. نطالب السلطات المختصة لفتح تحقيق في الموضوع حتى لا تتكرر مثل هذه الخروقات والتلاعبات بحياة المواطنين.