تعرضت سيارة تابعة للجماعة القروية لسيدي عبد الله البوشواري لحادث سير بالطريق الجهوية 105 على مستوى الجماعة الحضرية للقليعة وذلك يوم الثلاثاء الماضي حيث تم الاصطدام بين ثلاث سيارات منها سيارة الجماعة المذكورة والمتوجهة وفق شهود عيان نحو أكادير،وقد نجم عن الحادث خسائر مادية في صفوف السيارات الثلاث . الواقعة توضح بجلاء مدى الاستغلال العشوائي لعدد من سيارات الدولة بجماعات الإقليم مع ما يُكلف ذلك من مصاريف إضافية على خزينة الدولة في ظل صمت المسؤولين محليا وإقليميا لوقف النزيف وفرض تطبيق القانون ترشيدا للنفقات العمومية ووضع ممتلكات الدولة رهن إشارة الإدارة العمومية لقضاء المآرب الإدارية والتصدي لكل استغلال شخصي لهذه السيارات والآليات ،هذا وقد سجلت بعض الجماعات أرقاما قياسية في الاستغلال العشوائي الفاحش لسيارات الجماعات أمام أعين السلطات التي يُفترض أن تفرض الرقابة والوصاية على تحركاتها وفشلت الجهات المسؤولة فشلا ذريعا في وقف هذا النزيف الذي ينعكس بشكل سلبي واضح على الميزانية العمومية لما يتم تخصيصه من طرف بعض الجماعات من ميزانيات مهمة تثستهلك في الوقود وقطع الغيار والتأمين مناطق عديدة من هذه الجماعات تعاني العوز التنموي في ظل مقاربة مستعصية على الفهم....ليبقى المواطن يتفرج في إنهاك ميزانية جماعته دون أن تكون له القدرة ولا لدى المجالس المنتخبة ولا السلطات في التدخل.