الصورة :الساكنة لحظة نقل معاناتها الى السلطة المحلية في الوقت الذي استبشرت فيه ساكنة خميس آيت موسى والدواوير المجاورة خيرا ببدء أشغال توسيع وتقوية الطريق الإقليمية 1011 الرابطة بين آيت باها وتنالت, اتخذت مقاولات حائزة على صفقات إنجاز هذا المشروع,اتخذت من وادي انكارف مقلعا لاستخراج مواد الحصى والبناء في احتلال مؤقت,مما انعكس سلبا على المستوى البيئي والصحي للساكنة لاسيما تصاعد الأغبرة في سماء المنطقة غير بعيد عن دواوير آهلة بالسكان,بالإضافة إلى ما يسببه ذلك من إزعاج لا يطاق نتيجة أزيز آليات كسر الحصى,ومما زاد الطين بلة وتذمر بشأنه عدد من ساكنة المنطقة هو تبخر وعود تلقوها على إثر لقاءات مكثفة بالسلطات المحلية مفادها الاتفاق مع مقاولة بتغيير اتجاه مرور الشاحنات لتفادي استعمال الطريق المخترق للدواوير ووسط السوق تجنبا لما تسببه من أغبرة ملوثة بيئا وصحيا ,إذ تملصت المقاولة وفق ما يبدو من وعدين :أولهما تغيير الاتجاه وإحداث مسلك يخترق الوادي في اتجاه قنطرة وادي انكارف وثانيهما الالتزام برش مستمر للطريق الذي تسلكه آليات الشركة في انتظار شق مسلك بالوادي كما سلف. وأمام تزايد الأضرار المحدثة من طرف المقاولة المذكورة, وعدم الالتزام بالوعود المقدمة في إطار لجنة مختلطة حلت مؤخرا بالمنطقة,وفي غياب أي رد لشكاية مرفوقة بتوقيعات الساكنة مرفوعة إلى السلطات المحلية بقيادة آيت واد ريم,وفي ظل حجم التهديد لصحة المواطنات والمواطنين الذي أصبح غير مطاق وصمت المسؤولين, فإن الساكنة وفي إفادات متفرقة لاشتوكة بريس عبرت عن تذمرها وتنديديها الصارخ لهذا الصمت المريب وتطالب من السلطات الإقليمية التدخل العاجل ومن الهيئات المعنية بالبيئة والصحة مؤازرتها في محنتها حفاظا على سلامة صحتهم وبيئتهم,إذ لم يستبعد الموقعون على العريضة المذكورة تنظيم وقفة احتجاححية للتنبيه إلى خطورة الوضع واستنكار صمت الجهات المسؤولة بعد استنفاذ كل الأشكال السلمية والحبية في معالجة الأمر.