كثرت الوعود حول الطريق الغير المصنفة الرابطة بين مركز جماعة تاركا نتوشكا والجماعة القروية اوكنز مرورا باغالن مند عقود خلت حيث كانت أمال الساكنة في فك العزلة عنهم بتعبيد هذا الطريق الاستراتيجي الذي من شأنه فك العزلة على ما يزيد عن 10 دواوير بالمنطقة تتحطم بين الوعد والأخر ،وبينما استبشروا خيرا هذه المرة بعد مصادقة جميع الأطراف مركزيا وإقليميا خاصة على الشق المالي المحور الأساس في تنفيذ أي مشروع ، للتعجيل بتحقيق أحلامهم من جديد خاصة بعد أن علموا علم اليقين أن المشروع قد صدق عليه بصفة نهائية وتم تفويته الى مقاولة قصد التنفيذ ، وفق بنود قانون الصفقات العمومية ودفتر التحملات الذي يفرض على المقاول احترام مدة الانجاز حيث يكون تاريخ الانطلاق والانتهاء من الورش معلنين بشكل صريح. وبعد انطلاق الأشغال في مجموعة من المحاور الطرقية بجماعات أخرى على مستوى الإقليم حيث يدخل معها الطريق المذكور في نفس البرنامج والوقت و التي وصلت فيها الإشغال مراحل مهمة عادت الشكوك من جديد لتتربص بالساكنة الخائفة من تبخر حلم انتظرته لعقود طويلة بفعل تأخر انطلاق الأشغال بهذا الورش الى اليوم ، مما دفع السكان للتعبير عن قلقهم من هذا التأخر ويتساءلون عن السبب في ذلك بعدما اخبروا من مجلس الجماعة القروية لتاركا نتوشكا بان جميع الإجراءات قد اتخذت وان أمر هذا التأخير خارج عن إرادته لكونه مرتبط بمصالح وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والمصالح الاقليمية الأخرى وجدير بالذكر أن هذا المحور الطرقي يبلغ طوله الإجمالي 23,6 كيلومتر رصدت له تكلفة مالية مهمة قدرت ب 27,226 مليون درهم ، حيث من المتوقع أن يدرج الجزء الثاني منه في البرنامج الثالث والذي يتم بموجه ما تبقى من الطريق بين اغالن ومركز جماعة اوكنز . وفي انتظار انطلاق الأشغال الشطر الأول بهذا الطريق ذات الأهمية يطالب سكان المنطقة السلطات المحلية والإقليمية وعلى رأسها السيد عامل صاحب الجلالة نصره الله التدخل قصد الإسراع في انطلاقة هذا الورش التنموي الذي سيعود لا محالة بالنفع على عدد مهم من السكان الذين يعانون من العزلة والتهميش منذ أمد طويل .