كشفت نتائج دراسة أجريت على الوضع الاجتماعي والاقتصادي للطالب بمدينة أكادير أن أزيد من 35 في المائة من الطلبة يعيشون على أقل من 500 درهم في الشهر الواحد، في حين أن خمسة في المائة هي التي تعيش على أكثر من 2000 درهم في الشهر، إذ تعتمد نسبة 85 في المائة من الطلبة على المنحة الجامعية والعائلة، فيما تمارس 18 في المائة من المستجوبين عملا موازيا من أجل تغطية نفقات العيش. أما على مستوى السكن فقد تبين من خلال الدراسة التي أنجزها مجلس شباب أكادير تحت إشراف جمعية إليغ وبشراكة مع جامعة ابن زهر، أن متوسط السومة الكرائية للفرد الواحد بلغ 326 درهما، إذ يقيم داخل البيت الواحد ما يصل إلى ستة أشخاص، أما بخصوص خدمات النقل فقد عبر ما يفوق 50 في المائة من الطلبة عن ضعف جودة هذا النقل، كما تناولت الدراسة الثمن وعدد الحافلات وكذا مدى توفر الأمن. وبخصوص الحياة الجامعية الموازية فقد عبر أزيد من سبعين في المائة عن أنه لم يسبق لهم أن انخرطوا في أي نادي جامعي، فيما عبرت نسبة قاربت الثمانين في المائة عن عدم ممارستها لأي نشاط حزبي أو جمعوي. وفي معرض حديث الدراسة عن أسباب العنف داخل الجامعة تبين أن هناك أسبابا سوسيو اقتصادية وإيديولوجية وأخرى تربوية ونفسية، كما أظهرت الدراسة أن مظاهر العنف داخل الجامعة تتمثل في العنف المعنوي من سب وشتم وعنف مادي يتمثل في المواجهات العنيفة والضرب والخصام. وعلى مستوى علاقة الطالب بالأستاذ فقد كشفت نتائج الدراسة أن أزيد من 50 في المائة عبروا عن ضعف التواصل الداخلي للإدارة والأساتذة مع الطلبة، وبخصوص تقييم البرنامج الدراسية الجامعية فقد عبر 15 في المائة من الطلبة المستجوبين عن أن المحتوى النظري جيد، فيما عبرت نسبة 10 في المائة عن جودة المحتوى التطبيقي، أما على مستوى الوسائل المعتمدة فقد عبرت نسبة أقل من 10 في المائة فقط عن جودتها. من جهة أخرى تناولت الدراسة مستوى استفادة الطلاب من الدروس النظرية والمواظبة عليها، إذ تراوح معدل مواظبة واستفادة الطالب من الدروس المقررة ما بين 10 و50 في المائة. بالنسبة للبنيات التحتية عبر ما يقارب عن تسعين في المائة من المستجوبين عن عدم كفاية عدد المدرجات والقاعات الدراسية، وكذا المختبرات العلمية، فيما عبر أقل من عشرة في المائة عن كون الخزانات وفضاءات المطالعة كافية. وختمت الدراسة بالحديث عن الآليات التي يمكن من خلالها ترسيخ السلوك المدني والمتمثلة في تنظيم حملات تحسيسية وفتح المجال للإبداع الطلابي في المجالات الفنية المختلفة، وخلق جمعيات رياضية وثقافية في الوسط الطلابي وعقد ندوات ولقاءات علمية.