كانت مساجد ماسة تتميز عن باقي مساجد إقليم اشتوكة آيت باها في كونها تعتمد نظاما ساهم في إعطائها إشعاعا على مستوى تسيير الشأن الديني مما جعلها تعرف إقبالا منقطع النظير وقبلة لطلاب العلم وحفظة كتاب الله والباحثين ،وقال أحد المتتبعين،إن ذلك راجع إلى المجهودات التي تبذلها مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالإقليم لتعزيز مكانة هذه المؤسسات الدينية ذات الأدوار المتعددة تماشيا مع التوجيهات النيرة لأمير المؤمنين في هذا المضمار لكن ما يبعث على القلل،يقول متتبع،ما تتم معاينته في الآونة الأخيرة من تدخل بعض جمعيات تسيير هذه المساجد في عرقلة أو معاكسة أي عمل خيري لفائدة المساجد من جهة،ومن جانب آخر،معاكسة أئمة وخطباء والقيمين على تلك المساجد لأتفه الأسباب،مما ينعكس سلبا على ديمومة تسيير الشأن الديني . وفي هذا السياق،يعتبر ما شهده مسجد النخلة بحي أغبالو بماسة يوم الجمعة الماضي لخير دليل على المنحى الخطير وغير المقبول الذي بدأت عقليات تسير به شؤون هذه المساجد ،حيث وبعد إتمام صلاة الجمعة ،خاطب إمام المسجد عموم الحاضرين حول ما إذا كانوا يرغبون في مواصلة مهامه كخطيب وإمام بالمسجد المذكور ،لكن سؤاله جوبه برد اعتبره متتبعون بغير الأخلاقي إذ غادرت أغلبية الحاضرين المسجد إلا فئة قليلة دون أي رد ،مما يُسائل دور مثل هذه الجمعيات في توفير ظروف جيدة لاستقرار الخطباء والأئمة بدل اختلاق صراعات ضيقة تنأى بتأدية هؤلاء لأدوارهم ورسالتهم وفق التوجه الرسمي لتدبير الشأن الديني ببلادنا.