أبدعت جمعية اسايس للشعر والإبداع بايت ملول في إدخال الاحتفال بالسنة الامازيغية 2964 ضمن برامجها كخطوة أولى ، فتقوم على إظهار المغزى الهوياتي للسنة الامازيغية ، وجسدت ذلك في يوم احتفالي بامتياز من خلال البرمجة القيمة التي سطرتها طيلة مساء الاحد 19 يناير 2014 ، ومن بينها تلك الندوة الفكرية والعلمية حول الاحتفال برأس السنة الامازيغية والتي حملت عنوان : ” الجذور التاريخية الرمزية والدلالات ” من تاطير الاستاذ المهتم بالثقافة الامازيغية والباحث في التراث الامازيغي محمد اوضمين زيري الذي استحضر من خلالها دلالات عديدة منها ما يرمز إلى العراقة التاريخية وكذا الارتباط بالأرض وبخيراتها ، كما استطاع الاستاذ من خلال المناقشة وبعض الأسئلة الموجهة له من طرف الحضور ان يعطي أجوبة كافية وشاملة استحسنها الجميع . وفي تصريح لرئيس جمعية اسايس للشعر والابداع” حسين الضرايفي ” ،اعتبر أنهم أعضاء شعراء وفنانون يقومون بالدور المنوط به والمتمثل في الحفاظ على الثقافة الأمازيغية والنهوض بها وتحقيق إشعاعها في المجتمع ولهذا يحتفون اليوم بهذه المناسبة في إطار إسهاماتهم إلى جانب مختلف الفاعلين في إبراز الرموز الثقافية الأمازيغية. ومن جهته أضاف ” عالي اخنشي “ عضو فعال في الجمعية أن تخليد هذا اليوم، الذي تميز بتكريم عدة وجوه منها الموسيقي الحسين الكصابي من مجموعة ايسعديين ايت ملول و تكريم روح المرحومة للايامنة مستمعة راديو بلوس و تقديم شهادة شكر وامتنان للشاعر عابد اوطاطا ومنها المرور طوعا بتقديم أطباق أمازيغية تقليدية، يعد فرصة كذلك لإبراز التنوع الذي يميز الثقافة الأمازيغية وتعابيرها المختلفة ضمن الهوية الثقافية المغربية، وكذا التعريف بالفنانين والشعراء ” انضامن” الأمازيغ الذين يتم تكريمهم بالمناسبة.. ومن جهة أخرى أكد الشاعر الرايس المقتدر “العربي الضونج “عضو بالجمعية ان نجاح هذا الحفل يعتبر لبنة من اللبنات التي قد تمهد مستقبلا في تنظيم أنشطة مهمة تخدم الفنان الامازيغي وأن هذا يتوخى تشجيع أعضاء الجمعية ومنخرطيها على مزيد من العطاء والتألق على المستويين الجهوي والوطني. وكم كان الحفل جميلا بثقل الحضور ونوعية المدعوين المشاركين ، ومن بينهم كضيف شرف احد رواد فن الروايس والذي يعتبر من الرعيل الاول بعطاءاته الواسعة ، وبمشاركاته الفعالة في عدد من الافلام الناجحة وكان ابرزها الفيلم الامازيغي المعروف والمشهور ” داحماد بوتفناست ” انه الرايس والممثل القدير ” محمد ابعمران” . وفي ختام هذا الحفل الذي شارك فيه فنانون مشهورون في مجال تنضامت الى جانب الوصلات الغنائية الامازيغية التي تابعها عدد كبير من المتتبعين الذين حضروا الى قاعة افراح سوس بايت ملول ، قدمت للحضور وجبة أكلة تاكلا وهي عبارة عن عصيدة مكرشنة من الدرة والتي دس بداخل احد اطباقها نواة ” اغرمي ” والتي فاز بجائزتها احد الحضور ، وبذلك يكون التنظيم قد استوفى شروط الاحتفال ب ” اض ناير ” ، هذا الحدث من الطقوس الرسمية التي تخلد لحدث يرتبط بالارض والانسان ، وبهذا الاحتفال تكون الجمعية قد أرخت بدورها هذه الذكرى الى جانب عديد من الاحتفالات التي سبقتها ، راسخة بذلك الامازيغية في وجدان الامازيغيين ذكرى لها معانيها ودلالات اجتماعية وطبيعية وتاريخية .