يعتبر حصن أكادير إينومار أكبر حصن جماعي بالأطلس الصغير،يرجع تاريخ بنائه إلى ما قبل 1721 بكثير،ويحتوي على أكثر من 285 بيتا للخزن،وتعتر هذه المعلمة التي تتواجد بقبيلة إدوسكا بجماعة تسكدلت بالمنطقة الجبلية لاشتوكة آيت باها بنكا للسكان وقتها،ولعبت أدوارا اقتصادية واجتماعية في غاية الأهمية،ومن أجل التعريف بهذا الموروث الثقافي المادي والشفوي لحصن اينومار بين فئة الشباب ولإعادة الاعتبار لأمين الحصن والاعتراف بدوره الحاسم في حماية هذه المعلمة التاريخية وبهدف اكتشاف حصن اينومار باعتبار المستجدات في ملفه والأخطار التي يتعرض لها والتربية على التنظيم والتشاور والتعارف في أوساط الشباب،نظمت التعاونية السياحية اكادير اينومار الرحلة التضامنية الأولى لفائدة أمين حصن اينومار وهي الأولى من نوعها والتي تستهدف تعريف شباب المنطقة بتراث أجدادهم وتوثيق الصلات وفي نفس الوقت لفت الانتباه إلى أمناء الحصون الجماعية ودورهم الحاسم في المحافظة على ما تبقى من هذه المعالم التاريخية التي تعاني وفي مناطق عديدة أخطارا متعددة منها ما هو طبيعي ومنها ما هو بشري وذلك يوم الجمعة 18 أكتوبر 2013. إلى ذلك، تتهدد حصن أكادير إينومار مجموعة من الأخطار على المدى المتوسط والبعيد من بينها الأضرار الطبيعية المتعلقة بالأمطار والزلازل.والأخطار البشرية المتعلقة بالسياحة العشوائية في غياب ميثاق للزائر خاص بالحصن إذ لم يتم تحيين لوح الحصن منذ قرون ليواكب تطورات العصر.والأخطر من هذا كله حسب فاعلين مهتمين بالحصن محاولة البعض تصنيف الحصن ضمن التراث المادي العالمي دون استشارة فعلية لمجموع ذوي الحقوق بالحصن وهو ما يشكل مساسا بحق الملكية التي تعطي ضمنيا للساكنة حق مراقبة ما يجري داخل الحصن على حد تعبيرهم. من جهة أخرى يعتبر أمين الحصن الضحية الأولى لهذه العشوائية إذ يجبره البعض على التحول إلى محام ونقابي مع كل فوج يزور الحصن للدفاع عن حقوقه المشروعة وقد حان الوقت للتفكير في الاعتراف بمهنة أمين الحصن على غرار محافظي الآثار اعتبارا لتأديتهم لنفس الأدوار.ويطالب مهتمون بالحصن بتدخل الجهات الوصية من أجل رد الاعتبار لهذا الموروث الضرب في أعماق التاريخ وتشجيع السياحة التضامنية وترميمه ليبقى صامدا أمام عوامل الزمان التي تتهدده.