تشكل الاكودارات نمطا للعمارة المحلية وشكلا من اشكال التواجد البشري في كثير من المناطق السوسية والتي تعبر عن مهارات فنية وأساليب في العيش ،وتجسيد لأنماط اجتماعية واقتصادية بالإضافة إلى اعتبارها مظهرا للثقافة الشعبية وتجسيدا لمجموعة من الأحداث والمواقف التي عرفتها البادية السوسية . وبجبال اشتوكة ايت باها تنتشر مجموعة من المخازن الجماعية أو الاكودارات بلغة أهل المنطقة ،التي شكلت على الدوام خزانا آمنا لممتلكاتهم ومحصولهم الزراعي بالإضافة إلى وظيفتها الدفاعية والأمنية التي لعبتها على مر السنين باعتبارها حصونا آمنة ضد كل أشكال التدخل. ويعتبر حصن" إنومار" احد هده المخازن الناطقة بعمق تاريخ وحضارة قبائل "هلالة " و"ادوسكا "،هده البناية الممتدة بشموخ على حافة جبال الأطلس الصغير،تختزن في دروبها وتفاصيل مكانها أحداثا تعود إلى ثلاثة قرون ماضية وهي بناية تحمل في طياتها عبقرية الصانع والإنسان المحلي الذي تفنن في المزج بين مكونات الأحجار والطين والخشب والحديد في إبداع قل نظيره ،إبداع يزاوج بين الوظيفة الاجتماعية والاقتصادية للحصن ،وجمالية العمارة والبناء وتفصيل المكان. وتنطق هده البناية بتقنية العمل الحرفي الذي كان سائدا في المنطقة مند القدم ،خصوصا صناعة الخشب الذي كان يستقدم من مناطق الأطلس الكبير ،والدي شكل مادة خصبة لإنتاج أشكال من الأبواب من مختلف الأحجام هدا بالإضافة إلى مهارة صناعة الحدادة ،واستعمال الطين والحجر لهندسة تفاصيل المخزن. ويمتد" اكادير اينومار "على مساحة نصف هكتار ،ويشمل على 295 محلا يستعمل للخزن.