اعتقلت مصالح الضابطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية لأمن إنزكان، خمسة أيام قبل عيد الأضحى، ثلاثة من موظفي ملحقة المقاطعة الأولى، الكائنة بمحاذاة ساحة الحفلات ببلدية الدشيرة الجهادية، وأحالتهم على النيابة العامة التي أودعتهم السجن المحلي لأيت ملول في نفس اليوم، في انتظار محاكمتهم. وعلمت “أكادير إكسبريس” من مصادر مطلعة أن الموظفين الثلاثة اعتقلوا بعد إقدامهم على تصحيح إمضاء لشخص تقدم بوثيقة “وكالة”، وأن هذا الأخير انتحل صفة شخص مهاجر مغربي بالديار الأوربية. وأضافت ذات المصادر أن المهاجر المغربي الذي تم انتحال شخصه هو من فجر القضية بعد تقدمه بشكاية في الموضوع، بخصوص تزوير وثيقة الوكالة وإثباته تواجده خارج الوطن يوم تصحيح إمضاء الوكالة المذكورة. وقد خلف الحادث أثرا عميقا في نفوس كل الذين يعرفون الموظفين الثلاثة (موظفان وموظفة)، إذ يشهدون لهم بنزاهتهم وطيبوبتهم وحسن تعاملهم مع الجميع. وأكد العديد من استقت “أكادير إكسبريس” أراءهم من متتبعي الشأن المحلي بالمدينة أنه يستحيل أن يكون في الأمر تواطؤا ما، وأنه قد يكون الشخص المنتحل لصفة المهاجر المغربي قد استغل الزحام الشديد الذي تعرفه الملحقة، من أجل الحصول على تصحيح الإمضاء في غفلة من الموظفين الثلاثة، وأن عامل حسن النية من طرف الموظفين الثلاثة حاضر في هذا الحادث.