أعلن لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، عن نيته تقليص معدل الولوج إلى كليات الطب إلى ما دون 17 نقطة، ابتداء من الموسم الجامعي المقبل، حتى يتمكن أكبر عدد من الطلبة والطالبات من ولوج هذه الكليات، رافضا ربط أدنى علاقة بين تدني مستوى التعليم والعطالة. وقال لحسن الداودي، الذي كان يجيب على سؤال شفوي بمجلس النواب أول أمس الاثنين، إن مشكل البطالة وسط الشباب من حاملي الشهادات العليا، لا علاقة له بمستوى التكوين، مشيرا إلى أن ربط بطالة الخريجين بضعف المستوى الجامعي، يعتبر، في نظره، تصورا خاطئا، لأن 37% من خرجي الجامعات في إسبانيا عاطلون عن العمل، وفي إيطاليا 35% من نفس الشريحة هم بدون عمل، فيما تصل هذه النسبة إلى 25% في فرنسا. وعزا لحسن الداودي بطالة الشباب من خريجي الجامعات، إلى الانكماش الذي يعرفه معدل النمو الاقتصادي، حيث أن سوق الشغل لا يسمح باستيعاب مئات الآلاف من حاملي الشهادات العليا، مشيرا إلى أن تشغيل الشباب، مرتبط بمستوى تحسن الاقتصاد الوطني.