المحكمة الابتدائية بتيزنيت ما زالت مستمرة في محاكماتها لوحوش الاغتصابات وانتهاكات أعراض أطفال، وسط متابعة للرأي العام والمجتمع المدني وأهالي الضحايا المطالبين من القضاء الضرب بيد من حديد على هؤلاء مرضى النفوس. فأول يوم من هذا الأسبوع، عرفت القاعة الأولى للجلسات بالمحكمة، فصول محاكمة جديدة لوحش آخر في جسد عجوز خمسيني علا الشيب رأسه، لكن أفعاله التي لم يجد بدا من الاعتراف بها أمام المحكمة وهو الموقوف في حالة تلبس مع الطفل المهدي الذي غرر به واستدرجه إلى المنزل السفلي بمقر سكناه وأبناؤه في الطابق العلوي مباشرة بعد صلاة الجمعة. القاضي نور الدين جوهر الذي واجه الجاني بمحاضر الضابطة القضائية واعترافاته أمامها قال في غضب لما حاول الظنين التملص من أفعاله ” هي غير نعستي أفقتي وبان ليك ما درتي والو …. وا حشومة عليكم تفارقو على الدراري الصغار” قال ذلك خلال مناقشة الملف قبل النطق بالحكم لاحقا. ممثل النيابة عبد العزيز الغفيري هو الآخر وسيرا على منواله في الجلسات السابقة في ملفات مماثلة، وصف مغتصبي الطفولة ومنتهكي أعراضها بالمرضى “بالمرض الخبيث”، وطالب في سياق مرافعته رئيس الجلسة بألا تأخذه رحمة بالواقف أمامه لشيبه، فأفعاله المشينة في حق ضحيته تنم عن مرضه وخطورته على المجتمع، كما أكد ممثل النيابة العامة أن الظنين ذو سوابق وطالب المحكمة بإنزال أقصى العقوبات عليه”. مطالب النيابة العامة وجدت آذانا صاغية من القاضي جوهر فقد نطق بعد التأمل في الملف بعقوبة الحبس لثلاث سنوات نافذة في حق المتهم وغرامة مالية قدرها ألفين درهم، وعشرين ألف درهم كتعويض مدني للضحية الطفل المهدي.