دق جرس قاعة الجلسة بالمحكمة الابتدائية بآسفي في الساعة الواحدة من بعد زوال يوم الاثنين،وهو الموعد الذي تدرج فيها الملفات الجماعية للمتهمين المتواجدين في حالة اعتقال الذين حضروا ذلك اليوم من السجن المحلي لآسفي،أغلبهم شباب وكان من بين المعتقلين سيدة متهمة بإعداد منزل للدعارة،كما أنه من بين الملفات المثيرة للانتباه تلك المتعلقة بشخص ذي سوابق عدلية متهم بالضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض في حق شابة لا يتعدى عمرها 19 سنة،حيث شوه وجهها بطعنة سكين وصل عدد الغرز فيها إلى حوالي 50 غرزة. دخل القاضي رئيس الجلسة رفقة مستشارين اثنين،وممثل النيابة العامة،وكاتب الضبط،ووقف جميع الحاضرين احتراما للمحكمة. باسم جلالة الملك،أفتتحت الجلسة،جملة صدرت عن رئيس الجلسة،ليشرع هذا الأخير في إدراج الملفات التي كانت قليلة ذلك المساء والتي وصل عددها إلى 8 ملفات،لتتم المناداة على أول متهم، ويتعلق الأمر بسيدة متابعة بتهمة إعداد منزل للدعارة. القاضي: أنت متابعة من طرف السيد وكيل الملك بإعداد منزل للدعارة. ينادي القاضي على متهمين آخرين متابعين في حالة سراح من بينهم شابتين في مقتل العمر،وشخصين اثنين آخرين لم يحضر أحدهما،ومن بينهما متهم متزوج.يقف جميع المتهمين في قفص الاتهام أمام القاضي . القاضي يوجه التهم المنسوبة إلى المتهمين المتابعين في حالة سراح. القاضي: أنتم متابعون من طرف السيد وكيل الملك بتهمة التحريض على الفساد،أنت كاري من عند هاد السيدة هاد الدار" يشير إلى متهم في حالة سراح"؟ المتهم :نعام أسيدي القاضي : أوبشحال كاري من عندها؟ المتهم : ب 20 ألف ريال في الشهر القاضي : واش الدار كاريها مفرشة؟ المتهم : لا أسيدي غير الحيوط لي فيها.القاضي : شحال هادي أونت كاري هاد الدار ؟ المتهم: 8 شهر ،فيها أنا أوصاحبي القاضي : كيفاش حتا تلاقيت مع هاد الجوج" يشير إلى شابتين متهمتين متابعتين في حالة سراح"؟ المتهم : تلاقيناهم أنا أوصاحبي في حي أنس، ملي كنا جايين من الخدما. القاضي: أيه أو من بعد؟ المتهم: قلنا ليهم بغينا نتعارفو معاكم ، أو مشاو معانا لدار. القاضي: أش مشيتو تديرو في الدار؟ المتهم : امشينا باش نجمعو شويا. يوجه القاضي السؤال إلى إحدى المتهمتين. القاضي: فين تلاقيتو معاهم؟ المتهمة : في حي أنس. القاضي : أش قالو ليكم؟ المتهمة : قالو لينا بغينا نتعارفو معاكم ،أو طلبوا منا باش نمشيو معاهم لدار، أو مشينا معاهم القاضي : إذن مشيتوا معاهم مشي باش تجمعو ، مشيتوا باش تمارسو معاهم الجنس،أوقولي واش نعاس معا هاداك لي كنتي معاه. المتهمة : لا أسيدي ، غير يلاه دخلنا لدار بشي 5 دقايق ، هما يدخلوا علينا البوليس. القاضي : أونت " يوجه السؤال إلى المتهمة الثانية" أش كتقولي؟ المتهمة الثانية: كنت أنا أوصحبتي ، أوتلقينا معا هاد الدراري ، أو قالوا لينا بغينا نتعارفو معاكم ، يلاهو معانا لدار ، أومشينا معاهم. القاضي : واش نعستي معا هاداك لي كان معاك نت؟ المتهمة الثانية : لا أسيدي. ينتقل القاضي إلى المتهمة المتابعة في حالة اعتقال من قبل وكيل الملك بتهمة إعداد منزل للدعارة. القاضي : بشحال كاريا نتيا لهاد الناس هاد الدار؟ المتهمة : 20 ألف ريال في الشهر. القاضي : أوعلاش كريتيها لزوافرية ، أو مكريتيهاش لمزوجين المتهمة : لمزوجين كلقا معاهم مشاكل في لخلاص. القاضي : هي زوافريا مكتلقاش معاهم مشكل في الخلاص.ا لمتهمة: أيه نعام أسيدي. القاضي : أو معرفتيش بلي الناس الجيران راهم دايرين شكاية أو عريضة بيك وبيهم. المتهمة : أنا اسيدي كريت لهاد الناس، أوراني معرفاهمش واش كيدخلو لدار أو للا،أو أنا راني ساكنة بعيدة من هاد الدار المكرية. القاضي: ولكن هاد الناس راهم شكيين بيك انتيا وبي هاد الجوج لخرين. المتهمة: مافي راسي والو. تتدخل وقتها محامية لتؤكد على أن المتهمة سبق وأن تم تحذيرها من قبل الساكنة ، وأنها تقوم بكراء ليس فقط هذه الشقة ، بل هناك شقق أخرى في نفس العمارة. يتدخل بعدها محامي المتهمتين المتواجدتين في حالة سراح مؤقت ليؤكد على أن المعنيتين بالأمر لم يتم ضبطهما وهو تمارسان الجنس،وهو ما جعل القاضي يعقب عليه في كون المتهمين قد ضبطوا جميعا في حالة تلبس داخل المنزل. بعدها يقرر القاضي إدخال الملف للمداولة،ثم ينادي على المتهم الموالي. القاضي:أنت متابع من طرف السيد وكيل الملك بتهمة الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض. كانت وقتها بجانب المتهم المضروبة عليه حراسة أمنية مشددة شابة في مقتبل العمر واضعة ضمادة على مستوى خدها الأيسر. القاضي للمتهم : واش عمرك تشديتي في الحبس؟ المتهم: أيه أسيدي القاضي يقوم بسرد التهم التي سبق للمتهم أن توبع من أجلها والبالغ عددها 5 سوابق، منها تهمة السرقة بيد مسلحة. القاضي : علاش ضربتي هاد البنت؟ المتهم : راني كنت كنعرفها شي عامين هادي ،تحرك الشابة رأسها تعبيرا عن كونها لا علاقة لها بالمعني بالأمر. القاضي للضحية : أش كتخدمي؟ الضحية: خدامة في القهوة القاضي: إمتا ضربك؟ الضحية: معا الجوج القاضي : الجوج ديالاش الضحية : ديال النهار ملي خرجت من القهوة أو غاديا لدارنا. القاضي : تقدري تحيدي الفاصما نشوف؟ الضحية: تشرع في إزالة الضمادة، ويتدخل القاضي وقتها ويقول لها: صافي صافي بلاش. يتدخل محاميا الضحية ليسلما صورتين اثنتين للقاضي تبينان حالة الخد فور طعنه ، وحالته بعد العلاج. يتمعين القاضي رفقة المستشارين في الصورتين. القاضي :أو مالك درتي ليها هاد الحالة ، علاش؟ المتهم: قلت ليها بغيت نهضر معاك ، أومبغاتش، وانا نضربها.