دق جرس قاعة الجلسة بالمحكمة الإبتدائية بآسفي في الساعة الواحدة من بعد زوال يوم الأربعاء، وهو الموعد الذي تدرج فيها الملفات الجماعية والفردية للمتهمين المتواجدين في حالة اعتقال الذين حضروا ذلك اليوم من السجن المحلي لآسفي،أغلبهم شباب وكان من بين المعتقلين سيدتان من بينهما ممرضة معتقلة بتهمة إصدار شيك بدون رصيد .دخل القاضي الأستاذ المصطفى عماد رئيس الجلسة رفقة مستشارين اثنين،وممثل النيابة العامة في شخص الأستاذ عبدالإلاه حجوج،وكاتب الضبط الأستاذ رشيد موبشير،ووقف جميع الحاضرين احتراما للمحكمة. باسم جلالة الملك،افتتحت الجلسة،جملة صدرت عن رئيس الجلسة،ليشرع في إدراج الملفات التي كانت قليلة ذلك المساء. القاضي: واش ضربتي باك؟ المتهم: والله لعظيم أسعادة الرئيس،ما ضربتو ، غير كذبو عليا، راه غير باطل حطوه عليا. كانت بجانب المتهم والدته الطاعنة في السن التي حضرت كشاهدة على الواقعة،وبسبب سخطها على ابنها، لم تكلف نفسها طيلة مثولها أمام هيئة المحكمة عناء الالتفات إلى ابنها تعبيرا عن قلقها منه. القاضي : أش كتجيه نتيا؟ الأم : مو نعام أسي. القاضي: لي داير الشكاية بالمتهم هو باه،أوعلاش ماجاش باه؟ الأم : راه مريض أسيدي القاضي : واش هاد دري ولدك ضرب بالصح باه؟ الأم : أييه أسيدي. لم يتمالك المتهم نفسه ليلتفت صوب والدته ويشرع في تقبيل قدمي رجليها والدموع لم تفارق عيناه عله يكسب حنانها،لكن كل توسلاته لم تنفعه في شيء. القاضي : هزي ليدك ليمنا،أوقولي: الله لعظيم حتا نقول الحق. الأم بعدما رفعت يدها: والله لعظيم حتا نقول الحق. القاضي: يلاه هدري،أو هانت راه هاد شهادة ديالك على ولدك راه غدي يتعاقب هو في الدنيا،أو لكانت شهادتك مشي صحيحة، بينك وبين الله،او العقاب ديالك ماشي في الدنيا،راه في لاخرة. الأم : والله لعظيم أسعادة القاضي يلا هز حجرة أو ضرب باه،او راني شفتو كلشي بعيني. المتهم يلتفت إلى الحاضرين للجلسة ثم يلتفت لرئيس الجلسة قائلا: سعادة الرئيس، ها هي ختي كاينة في الجلسة،عيط عليها أو سولها. القاضي : صافي شوف كدامك،أو سير دخل،غادي تسمع الحكم في آخر الجلسة. يتدخل وقتها ممثل النيابة العامة ويؤكد للرئيس على أن أنه جراء الضربة حسب الشهادة الطبية، فإن الضحية مصاب بجلطة دمائية في رأسه. بعد المداولة،أصدرت المحكمة حكمها على المتهم ب 10 أشهر حبسا نافذا. ومن بين الملفات التي أدرجت في هذه الجلسة، ملف يتعلق بشاب متابع من طرف النيابة العامة بتهمة بيع وترويج الأقراص المهولسة واستهلاكها. القاصي : أنت متابع من طرف السيد وكيل الملك بتهمة بيع وترويج الأقراص المهولسة واستهلاكها المتهم: والله لعظيم أسعادة الرئيس يلا غير كذبو عليا في هاد لبلانت.ا لقاضي ، فاش كتخدم؟ المتهم: كنت كنبيع الديسيرالقاضي : واش كتستهلك الأقراص المهولسة؟ المتهم: لا أسعادة الرئيس القاضي : او هانت معترف في محضر الضابطة القضائيةالمتهم:لا،راه ضربوني لبوليس باش وقعت على هاد شي. القاضي : باليك واقيلا بيعان الديسير ما فيه والو ،أومشيت لبيع ديال الفنيد. المتهم : لا أسعادة الرئيس. القاضي : واش كتستعمل لحشيش؟ المتهم : أيه نعم أسي كنكمي لحشيش،ولكن الفنيد مكنستعملوش القاضي : أش من مستوى عندك؟ المتهم :الرابعة إعدادي.ا لقاضي :سير، في آخر الجلسة تسمع الحكم. بعد المداولة أصدرت المحكمة حكمها على المتهم بثمانية أشهر حبسا نافذا. كانت ملفات ترويج المخدرات الأكثر في هذه الجلسة، لينادي السيد الرئيس على المسمى ميلود المتهم بترويج المخدرات،ثم ينادي على 16 شاهدا حضر منهم فقط ثلاثة سبق وأن أدلوا بتصريحاتهم خلال سنوات خلت بكونهم كانوا يقتنون الحشيش من المسمى ميلود. شرع الرئيس في المناداة على الشهود الذين وقف الحاضرون منهم أمام هيئة المحكمة،ليطلب منهم الخروج خارج قاعة المحكمة. نادى الرئيس على الشاهد الأول. القاضي : نتا دابا استدعيناك باش تقدم شهادة، راك ممتابعش من طرف وكيل الملك،أوراك ماشي متهم، بغينا غير دلي لينا بالشهادة ديالك ، واش كتعرف هاد السيد؟ المتهم : لا أسعادة الرئيس. القاضي :يله هز إيدك ليمنية ، أو قول : والله العظيم حتا نقول الحق. المتهم بعدما رفع يده : والله لعظيم حتا نقول الحق. القاضي: واش بينك وبين هاد السيد شي حاجة؟ المتهم : لا أسيدي مكنعرفوش. القاضي : صافي سير خرج ينادي على الشاهد الثاني القاضي : نتا دابا استدعيناك باش تقدم شهادة، راك ممتابعش من طرف وكيل الملك،أوراك ماشي متهم، بغينا غير دلي لينا بالشهادة ديالك ، واش كتعرف هاد السيد؟ المتهم : لا أسعادة الرئيس. القاضي :يله هز إيدك ليمنية ، أو قول : والله العظيم حتا نقول الحق. المتهم بعدما رفع يده : والله لعظيم حتا نقول الحق. القاضي: واش بينك وبين هاد السيد شي حاجة؟ المتهم : لا أسيدي مكنعرفوش. القاضي : صافي سير خرج ينادي على الشاهد الثالث القاضي : نتا دابا استدعيناك باش تقدم شهادة، راك ممتابعش من طرف وكيل الملك،أوراك ماشي متهم، بغينا غير دلي لينا بالشهادة ديالك ، واش كتعرف هاد السيد؟ المتهم : لا أسعادة الرئيس. القاضي :يله هز إيدك ليمنية ، أو قول : والله العظيم حتا نقول الحق. المتهم بعدما رفع يده : والله لعظيم حتا نقول الحق. القاضي: واش بينك وبين هاد السيد شي حاجة؟ المتهم : لا أسيدي مكنعرفوش. القاضي : صافي سير خرج تدخل وقتها الأستاذ عبدالإلاه حجوج ممثل النيابة العامة،ليطلب من السيد رئيس الجلسة مده بمحضر الضابطة القضائية ويشرع في تلاوة فقرة منه على مسامع الهيئة والتي تفيد أن الشاهد الثالث سبق منذ سنوات خلت في كونه كان يقتني المخدرات من المتهم،واعتبر ممثل النيابة العامة الأمر تسترا على جريمة وتناقضا في الشهادة. القاضي : صافي سير خرج. ووقتها يأمر ممثل النيابة العامة من عناصر الشرطة الاحتفاظ بالمعني بالأمر " الشاهد الثالث" قصد الاستماع إليه من طرف الشرطة القضائية. بعد المداولة في هذا الملف،أصدرت المحكمة حكمها ببراءة المتهم ميلود. ومن بين القضايا التي تم إدراجها في هذه الجلسة قضية ممرضة متهمة بإصدار شيك بدون رصيد. وبرزانته وبطئه في اتخاذ القرارات،كون هذا الملف يهم موظفة،كان رئيس الجلسة القاضي الأستاذ عماد يرغب في أن يحل المشكل،ليشرع في مناقشة الملف. القاضي : واش حليتي المشكل؟ المتهمة : لا أسعادة الرئيس. القاضي : إيوا راه اليوم 15 يوما،راه من 28 من الشهر لي فات ،أو القضية راها جاهزة،أو مالكي نتي عاطيتي الشيك أو معنادك والو في الرصيد؟ المتهمة : تسكت وتشرع في ذرف الدموع. القاضي: سيري ، غديا تسمعي الحكم في آخر الجلسة. بعد المداولة، أصدرت المحكمة حكمها على المتهمة بشهر ونصف الشهر حبسا نافذا.