لحظة مؤثرة عاشها الحاضرون والحاضرات الذين تابعوا مجريات إحدى الجلسات بالمحكمة الابتدائية بآسفي مساء يوم الأربعاء عندما اغرورقت الدموع عيون الجميع أثناء مناقشة هيئة المحكمة لأحد الملفات التي تتابع فيها طالبة جامعية بالسنة أولى حقوق بالكلية المتعددة التخصصات بآسفي التابعة لجامعة القاضي عياض.كانت التهم الموجهة للطالبة من قبل النيابة العامة جد ثقيلة،منها إهانة موظف أثناء مزاولته لمهامه وتخريب أملاك ذات المنفعة العامة،حيث إنه وعند مثولها أمام هيئة المحكمة التي كان يرأسها القاضي الأستاذ عماد أنكرت التهم المنسوبة إليها والتي وجهت لها بسبب اعتقال الشرطة لوالدتها،وهو ما ارتأى بها آنذاك مباشرة بعد عملية الاعتقال هاته رفقة والدها وشقيقها إلى الذهاب إلى مقر الشرطة للاستفسار عن السبب في اعتقال والدتها،لكن هناك ستقع الواقعة عندما توبعت المتهمة بتهم إهانة رجل شرطة وتكسير زجاج مقر الشرطة،ليتمخض عن ذلك اعتقالها من أجل هذه التهم التي أنكرتها جملة وتفصيلا أمام هيئة المحكمة التي ظلت تذرف الدموع منذ مثولها أمامها ذلك المساء،وما زاد من كسبها عطف الحاضرين للجلسة لحظة الفراق بينها وبين والدتها ووالدها وشقيقها الذين كانوا ماثلين في حالة سراح أمام هيئة المحكمة عندما عانقتهم جميعا بشدة والدموع لم تفارق عيونهم تحسبا لعودتها إلى السجن المحلي،ما اضطر بدفاعها إلى تقديم طلب تمتيعها بالسراح المؤقت الذي لم تمانع هيئة المحكمة في قبوله.