أوقف عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بفم زكيد، إقليم طاطا، شابّين بدوار «أمتزكين» بجماعة تليت القروية، بعد إقدامهما على الاعتداء على فتاة قاصر من مواليد 1996، وتم تقديمهما بعد إقرار الفاعل الرئيسي بقيامه باحتجاز الفتاة داخل منزل مهجور لمدة خمس ساعات، والتحرش بها ومحاولة اغتصابها. وتعود تفاصيل هذه القضية إلى ذات مساء استدرج فيه الشابان المذكوران الفتاة المشار إليها، والتي صرّحت أثناء الاستماع إليها بأنها كانت تسير في اتجاه البقال من أجل شراء بطاقة للتعبئة، قبل أن يقف أمامها أحد الشابين الذي كان يعرفها من قبل، وطلب منها مرافقته إلى منزل قريب، وقالت إنه أدخلها إليه بالقوة، ووجدت شابا ثانيا يقوم بتدخين سيجارة، وطالباها بخلع ملابسها، ورفضت ذلك بالرغم من أنهما هذّداها باستعمال سلاح أبيض، وأمام رفضها أصرّا على التحرش بها جسديا خلال مدة عشر دقائق إلى أن فطنا إلى أن ساكنة المدشر في حالة استنفار للبحث عن الفتاة، خاصة وأن الظلام حلّ بالقرية. وخلال احتجاز الفتاة المذكورة، مرّ أحد الأشخاص بجوار مكان الاحتجاز، وسمع النقاش الحاد الدائر وسط المنزل بين الشابين والفتاة، وهو ما دفعه إلى التدخل ودفع الباب الذي لم يكن محكم الإغلاق، ليجد الشابين المذكورين رفقة الفتاة التي استغلت الفرصة للهرب خارج المنزل. وتقدم أحد الشهود بتصريحات يفيد فيها بأنه انخرط مع ساكنة المدشر في البحث عن الفتاة، وأنه وجدها منزوية لوحدها بمكان خال بالقرب من القرية حيث اصطحبها إلى منزل عائلتها. وبالرغم من نفي الشاب الأول قيامه باحتجاز الفتاة المذكورة وعدم قيامه بأي تحرش، فإنه سرعان ما تراجع عن أقواله، بعد أن أدلى المتهم الثاني بتصريحات تفيد بكونه على علم بوجود علاقة عاطفية بين الشاب والفتاة، وأنه سلّم مفتاح منزل عائلته لصديقه في وقت سابق، وبعد أن توجّه إليه مساء الواقعة وجد صديقه يحتجز الفتاة المذكورة وهي تبكي، وأقرّ بأنه قام بالتقاط صور لهما عبر هاتفه المحمول، وهو ما جعل رجال الدرك يصلون إلى دليل مادي يوثق لعملية الاحتجاز، ودفع أيضا بالمتّهم الأول إلى الاعتراف والإقرار بالتهم المنسوبة إليه.