عاش مواطن سعودي يوم "الثلاثاء" الماضي دقائق عصيبة خوفاً على والدته ، حين كان يحاول كسر باب الغرفة التي تقطنها في منزلها في إحدى قرى الأحساء بعدما أمضى هو وشقيقته التي استنجدت به وقتاً طويلاً يطرقان ذلك الباب دون استجابة من والدته "الثمانينية". وذكرت صحيفة "الرياض" السعودية ان شدة خوف المواطن على أمه اضطر لطلب الاستغاثة من الشرطة التي وجهته بضرورة الاتصال بالدفاع المدني والهلال الأحمر، ورغم حضور كل هؤلاء على وجه السرعة إلا أن محاولات فتح الباب لم تتم، ما اضطره للاستعانة بنجار متمرس في فتح الأبواب فأحضره وسط ترقب لوضع الأم من الابن وحشد كبير من سكان القرية الذين تجمهروا أمام المنزل ومعهم رجال الأمن. وبعد دقائق نجح النجّار في فتح الباب، ليندفع الابن صوب أمه التي ما أن شعرت بمس يده حتى استيقظت من نومها وهي ترى ابنها وابنتها قد أجهشا في البكاء طويلاً من فرحتهما بسلامتها. أما الأم فلم تعرف ما الذي حدث خلال الساعة إلا أنها كانت تغط في نوم عميق، وبعد يقظتها استغربت من أصوات الناس وتكبيرهم في الخارج وراحت تسأل ابنها عن السبب، فحمدت الله سبحانه وتعالى. الابن ووسط فرحته العارمة أخطر رجال الأمن أن أمه تعاني من مرض في الأذن الوسطى في إحدى أذنيها ما أثقل سمعها، في وقت كانت تنام على الأذن السليمة لذلك لم تتمكن معه سماع أصوات طرق الباب بالمطارق ومحاولة كسره لمرات عديدة.