أحالت عناصر الشرطة القضائية التابعة لأمن مفوضية أمن تيكوين، على أنظار وكيل الملك بابتدائية اكادير، امس الاثنين، كاميرونيا متهما بالنصب والاحتيال على فرنسي سلبه أزيد من 50 مليون سنتيم. جاء اعتقال المتهم بعد الشكاية التي تقدم بها الفرنسي المتقاعد، تفيد بتعرضه للنصب من طرف ثلاثة أفارقة أوهموه بكونهم يتوفرون على مبالغ مالية مهمة بعملة الأورو، في ملكية قريبهم الذي كان يشغل منصبا مهما في جهاز الدولة، شارك في مؤامرة فاشلة ضد نظام الحكم، ما أرغمه على مغادرة البلاد، حيث وضع كل مدخراته العينية والمالية بخزانته الحديدية الخاصة. وأضاف المشتكي أن الجناة أكدوا له أنهم يتوفرون على بعض من هاته المبالغ من الأورو، غير أنه يجب أن يصب عليها محلول كيميائي خاص حتى ترجع إلى حالتها الطبيعية، وأنهم في حاجة إلى من يساعدهم على اقتناء هذا المحلول على أساس أن ينال نصيبه من الأموال المودعة بالخزانة. ولأجل تأكيد صحة أقوالهم، قاموا بتجربة أمامه، حيث استخرجوا ورقة مالية من فئة 50 اورو، وصبوا عليها قطرات من المحلول، قبل أن تتحول إلى ورقة مالية حقيقية، عمل الضحية لاحقا على صرفها بإحدى الوكالات البنكية. وأفاد الضحية في محضر الاستماع بأنه سافر معهم إلى الرباط، ودفع لهم 3 ملايين سنتيم، أوهموه أنه سيتم صرفها على الإجراءات لجلب الخزانة الحديدية من مقر القنصلية، حيث تركوه ينتظر بمكان محدد إلى أن احضروا الصندوق، مدعين أنه يحوي مبالغ مهمة ويلزمهما فقط بعض المحاليل لتحويلها إلى عملة الأورو، وذكر الضحية أن الجناة بعد عودتهم إلى أكادير، بدؤوا يطالبونه في كل مرة بمنحهم مبالغ مالية متفاوتة لشراء المحاليل التي سيتم بها استخراج أوراق الأورو وإرجاعها إلى حالتها الطبيعية، وهو الأمر الذي كان يستجيب له بشكل مباشر، بعد أن أودعوا الخزانة الحديدية بمنزله السكني، إلى أن سلبوه في النهاية مبالغ فاقت في مجملها 50 مليون سنتيم. وأشار الضحية إلى أنه تفطن في النهاية إلى أنه وقع ضحية نصب، بعد أن بدأ الثلاثة يتنافسون فيما بينهم على من سيجلب محاليل ممتازة، إلى درجة نشوب شجارات بينهم. قبل أن يتقدم بشكاية إلى الشرطة، ويتم نصب كمين لأحد المتهمين الثلاثة بالتنسيق مع الضحية الذي أوهمه بضرورة الحضور قصد تسلميه مبلغا ماليا لاقتناء المحلول. هذا وقد حجزت عناصر الشرطة الصندوق الحديدي من منزل الضحية الذي يضم أوراقا خضراء مزيفة، إلى جانب بعض المحاليل الكميائية.