ضبطت شرطة أبو ظبي عاملاً من جنسية دولة آسيوية، يشتبه في قتله عاملة منزل، آسيوية خنقاً، في مدينة «بني ياس» بأبو ظبي، بسبب إصرارها على الزواج منه. تفاصيل الجريمة اندلعت شرارتها الأولى من علاقة غير شرعية جمعت بين الاثنين، بعد حمل وإسقاط جنينها سفاحاً. وبعد أن تمكنت شرطة أبو ظبي من إيقاف المتهم، أشار مديرها حسب ما أورده موقع «دنيا الوطن» إلى تمكّن إدارة التحريات والمباحث الجنائية من كشف غموض الجريمة، والاستدلال على المشتبه فيه، على الرغم من فراره عبر البرّ إلى سلطنة عُمان. وحول الطريقة التي نُفّذت بها الجريمة حسب المصدر الأمني فإن الجاني خنق الضحية بكلتا يديه ما أدّى إلى وفاتها، وبعد التأكّد من مقتلها، أوثق يديها وقدميها بحبال، ولف جثتها بأكياس بلاستيكية وبطّانية وتركها في غرفة مستأجرة، ثم فر إلى خارج الدولة بمساعدة آخرين، واسترسالا في الحديث أوضح المسؤول الأمني أنه تم استرداد المشتبه فيه البالغ من العمر 28 سنة من عُمان، بعد إصدار مذكرة دولية لضبطه، حيث تبيّن أنه سهّل تسليم نفسه للسلطات العُمانية، باعتباره متسللاً لا يحمل أوراقاً ثبوتية، من أجل حبسه وتسفيره إلى وطنه، مشيراً إلى أن توجيهات قيادة الشرطة تؤكد دائماً ضرورة توثيق التعاون والتنسيق الفوري مع الأشقاء، في دول مجلس التعاون الخليجي، وبقية الدول، في مكافحة الجريمة والتصدّي لها. وذكر مدير عام العمليات الشرطية في شرطة أبوظبي، أنه أُلقي القبض على ستة أشخاص آسيويين بإمارة أبوظبي، يشتبه في تسترهم على المشتبه فيه، وتهريبه خارج الدولة، وعدم إبلاغ الشرطة بوقوع جريمة، وأن الجاني، اعترف بارتكابه الجريمة، إذ أرجع السبب إلى ادّعاء الضحية 32 سنة، عاملة منزلية بنظام الساعات، أنها حامل منه، وإلحاحها الدائم على طلب الزواج به، ونتيجة رفض طلبها، أجهضت حملها بشربها أعشاباً، مع تكرار مطالبتها له بالزواج، وسداد مبالغ مالية كان قد استدانها منها، وبعدما طلب تأجيل السداد، ذهبت إلى مقر عمله، وقدمت شكوى شفوية إلى مسؤوله في العمل، ما تسبب في إحراجه وفضحه بين زملائه. وحول ملابسات الجريمة، نقل مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي، ما جاء في إفادة الجاني، الذي كان يشغل مهمة عامل تنظيف لدى إحدى منشآت خدمات التنظيف في أبوظبي، لافتا إلى أنه استأجر غرفة وملحقاتها فوق سطح بيت شعبي بمدينة «بني ياس»، واستدرج الضحية، مستغلاً ثقتها به، مبيتاً نيّة التخلّص منها بقتلها، زاعماً أنه يعرفها منذ خمس سنوات، وأنه أقام معها علاقة غير شرعية باستمرار، وأن الكشف عن الجثة جاء على يد مستثمر البيت الشعبي، وذلك عن طريق عن وجود رائحة نافذة بالغرفة التي وقعت فيها الجريمة، وبتحرّك تحريات ومباحث الشرطة تم الكشف عن غموض الواقعة وتحليل ملابساتها، والاستدلال على الجاني وضبطه، بعد تكثيف المتابعة والتحرّي، وعدم ترك فرصة للمتهم من أجل الإفلات من المتابعة القضائية .