لازال ما يزيد عن اربعين تلميذا بإعدادية سيدي ع الله البوشواري يتكبدون معاناة مستمرة مع بعد مؤسستهم عن مقرات سكناهم مما يهددهم بالانقطاع في أية لحظة عن مواصلة مشوارهم الدراسي في ظل غياب أية حلول في الأفق لمشكل الايواء داخل داخلية الاعدادية.فبالرغم من تمكينهم من وجبة غذاء يومية بالمؤسسة كحل يظل غير مرض لهم ولأسرهم فإن ذلك سينعكس على تحصيلهم الدراسي.وفي استقراء لاراء بعض متتبعي الشأن التعليمي بالمنطقة فقد تساءلوا عن عن عدم ايجاد صيغ قانونية لاستعمال دار الشباب بمركز سيدي ع الله البوشواري الذي تم تشييده منذ سنين ولم تخرج خدماته إلى حيز الوجود ولا مؤشرات عن ذلك.فضاء دار الشباب سيكون حلا مؤقتا لاستقبال التلاميذ البعيدين بعد تدخل النيابة الاقليمية للتأشير على منح كاملة لهم.كما ان غياب اي دور للفاعلين المحليين في ايجاد مخرج لهذا المشكل واقتراح بدائل عملية كتأسيس جمعية تعنى بإحداث دار للطالب و الطالبة بالشراكة مع مؤسسة النعاون الوطني من شأنها امتصاص الافواج المتزايدة للتلاميذ على هذه المؤسسة في طل رهان محدودية الطاقة الاستيعابية لداخليتها كل ذلك سيعرقل كل ألجهود المبذولة لتشجيع التمدرس لاسيما بالمناطق الجبلية.إن الانخراط الواعي لكل الفعاليات والتي تشهد انكماشا و تقصيرا في عملها كلما تعلق الامر بقضايا التربية و التكوين لكفيل بانجاح اهداف و مرامي المنظومة التربوية وخلق فضاءات ملائمة لاستقبال و ايواء تلاميذ وتلميذات الوسط الجبلي.