بقدر استبشار الساكنة بالمنطقة الجبلية بالأمطار الخريفية الاولى التي تساقطت على المنطقة ، بقدر تخوفهم من مخاطر و مصالح محاصرة جراء البنية التحتية التي تكاد تنعدم .النمودج من جماعة سيدي عبد الله البوشواري و بالضبط ساكنة مجموعة دواوير الدير ايمولا و دواوير تيضاكن بالاضافة الى دواوير تابعة لإقليم تزنيت قريبة منها ( دواوير تمزكو - جماعة اربعاء ايت حمد ) ، حيث تعاني الساكنة الأمرين لاجتياز واد نكارف الذي يعزل المنطقة عن خميس ايت موسى بالجماعة طول السنة وتزداد المعاناة كلما حل موسم الأمطار في انعدام قنطرة تفي بالغرض . الزائر لنقطة العبور يندهش لمظهر القنطرة ( المشروع) والتي هي اقرب الى جسر تعرض لقصف صاروخي منه الى معبر يكفل للساكنة كرامتها . ساكنة المنطقة التي استشاطت غضبا و تعبت من طول الانتظار تتساءل عن مصير المشروع ، علما انها رفعت شكايات في الموضوع الى الجهات الوصية من جماعة قروية وسلطات محلية وعمالة الاقليم و ولاية أكادير الكبرى ، غير ان الأجوبة لم تشفي الغليل امام جتوم بقايا مشروع فاشل للجسر منذ حوالي ثبلاث سنوات . اما الطريق التي تمر عبر الجسر ، اي الطريق الرابطة بين خميس ايت موسى لاشتوكة ايت باها وواربعاء ايت حمد بإقليم تزنيت فتلك حكاية اخرى . فالساكنة متسائلة من مصيرها أما الأجوبة فبقدر تعددها بقدر ازدياد الغموض ، فتارة تسمع ان الدراسة تمت واخرى ان الميزانية مرصودة و أخيرا لا ميزانية . في انتظار جواب شافي تظل الساكنة تعاني و تتسائل : ما مصير الجسر و الطريق المذكورين ؟ الى متى الانتظار؟