عديدة هي العناوين التي تناولتها صحف الجمعة 17 غشت، ذلك أن جولتنا الصحفية عبر أبرز اليوميات قادتنا إلى الوقوف عند العديد منها، ومن بينها: “شرطي بالبيضاء يطلق النار لإيقاف مبحوث عنه”، و”مجهولون يسطون على 52 مليونا قرب وكالة بنكية في سلا”، و”اعتقال 8 من عناصر شرطة الحدود بميناء طنجة المتوسط”، و”مدير مكتب التسويق والتصدير يفجر فضائح جديدة”…إلى غير ذلك من العناوين الأخرى التي تضمنتها صحف يوم الجمعة الموافق ل28 رمضان الأبرك. لكن البداية ستكون مع ردّ وزير المالية السابق صلاح الدين مزوار على اتهامات بنكيران له مشيرا بأنها “خطيرة ورخيصة”، بعد أن اتهمه رئيس الحكومة بالتلاعب في الأرقام المرتبطة بتنفيذ قانون مالية 2011. وفي تصريح ليومية “الصباح” قال مزوار” إن بنكيران يريد تغليط الرأي العام لتبرير عجزه في التعامل مع الأزمة الاقتصادية”، مضيفا أن عدم إلمام رئيس الحكومة بقضايا تدبير الشأن العام، خاصة في الجانبين الاقتصادي والمالي، هو ما يدفعه إلى إصدار تصريحات من هذا المستوى. ودائما مع عالم المال والأعمال استقبل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران مريم بنصالح، رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ودعاها-حسب ما ذكرته يومية “المساء- إلى حماية المستضعفين ومكافحة الهشاشة والإقصاء وتوفير فرص الشغل والرقي بالاقتصاد الوطني، كما ذكرت يومية “بيان اليوم” نقلا عن مريم بنصالح شقرون، رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران دعا المقاولات المغربية إلى التعبئة من أجل المساهمة في الجهود المبذولة لإخراج البلاد من الأزمة. يومية “أخبار اليوم”، وفي صفحتها الأولى قالت إن “مدير مكتب التسويق والتصدير يفجر فضائح جديدة”، ذلك ان قضية هذا المكتب لا زالت تخفي الكثير من المفاجآت، خصوصا أن مدير المكتب محمد ميكو خرج ليكشف حقائق أخرى عندما تحدث عن اقتناء المكتب لسيارة فاخرة من طراز “كريزلر 300″ في الوقت الذي كان المكتب يشارف على الإفلاس. وقد تم عرض هذه السيارة على مدير المكتب لكنه رفضا ووضع إعلانا لبيعها إنقاذا لوجه هذه المؤسسة وتفاديا لمزيد من الخسائر. ومع نفس اليومية، نقرأ عن سقوط 8 أمنيين في التحقيق الملكي حول الرشوة بمناطق العبور، حيث اعتقلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية يوم الأربعاء 8 من أفراد الأمن العاملين بميناء طنجة المتوسط، نفس الخبر أوردته يومية “الأحداث المغربية” التي تشيرأن بعض المصادر القضائية لم تؤكد ما إذا كانت عملية الاعتقال لها علاقة بالتحقيقات التي تم فتحها بأمر من جلالة الملك عقب ورود شكايات من مهاجرين حول الابتزاز والرشوة وسوء المعاملة بالمراكز الحدودية، فيما ذكرت مصادر مسؤولة أن هذه الاعتقال له علاقة مباشرة بالملف المذكور. نعود إلى يومية “الصباح” وعودة إطلاق الرصاص إلى شوارع المملكة بعد أن أقدم شرطي على استعمال سلاحه الوظيفي لإيقاف مبحوث عنه أصيب على إثر هذه الطلقة في فخذه. وقد جاء إطلاق النار من طرف احد عناصر فرقة الصقور التابعة لأمن عين الشق الحي الحسني بعد أن رفض المصاب وصديقه التخلي عن سلاحهما الأبيض والاستسلام، بل إن المتهم حاول طعن أحد عناصر الصقور بسكين كبير الحجم. وبعد توقيفهما تبيّن أنهما من ذوي السوابق العدلية ومبحوث عنهما على الصعيد الوطني من أجل تكوين عصابة إجرامية مختصة في السرقة والعنف والاغتصاب، حسب ما أوردته يومية “المساء”ن التي نقلت، في صفحتها الأولى، كيف تمكّن مجهولون من السطو على 52 مليون سنتيم قرب وكالة بنكية في مدينة سلا من مالك محطة بنزين، وهو الذي تعرض قبل سنتين، في نفس المكان، لسرقة كيس مالي يضم 15 مليون سنتيم في عملية مثيرة عرفت إطلاق أعيرة نارية. وتذكر “المساء” أن المجرمين ترصّدوا لصاحب محطة البنزين، فما أن ترجل من سيارته حتى باغتوه واستولوا على الأكياس قبل أن يختفوا عن الأنظار بسرعة فائقة. وأخيرا، خرجت وزارة الشباب والرياضة عن صمتها بخصوص الحصيلة المخجلة للرياضة المغربية بالدورة الثلاثين للألعاب الأولمبية المختتمة أخيرا بالعاصمة البريطانية لندن، حصيلة لم تمكن البعثة الرياضية المغربية من احتلال إلا المرتبة التاسعة والسبعين، جنبا إلى جنب مع دولة أفغانستان، بعد ميدالية نحاسية يتيمة تحققت في ألعاب القوى. بلاغ الوزارة، حسب يومية “بيان اليوم” عبّر عن “استياء عميق” من النتائج الرياضية المحصّل عليها والتي “أساءت إلى صورة المغرب من خلال بعض حالات التعاطي لمواد محظورة”، مما جعل المغرب من بين الدول التي تصنف بالخارجة عن القانون الرياضي وقواعد التنافس الشريف. ووعدت الوزارة في بلاغها المذكور، بتقديم الحصيلة كما هي، بعد القيام ب ” تقييم مفصل ودقيق” يهم الجامعات الوطنية للرياضات ال 12 التي تبارت في هذا الحدث الدولي، إضافة إلى اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، وسيكون تقديم هذه الحصيلة خلال عقد لقاء إعلامي حدد له الأسبوع الأول من شهر شتنبر القادم.