يوما عن يوم يزداد تقديري واحترامي لرجل يحمل إسم أردوغان. ففي خطوة قل نظيرها وعز مثيلها قام رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وزوجته ووزير خارجيته أحمد داود أوغلو بزيارة إلى ميانمار، تهدف إلى لفت انتباه العالم إلى المأساة الإنسانية التي يعيشها مسلمي الروهينجا في إقليم أركان والذين صنفتهم الأممالمتحدة من أكثر الأقليات اضطهادا في عالم يتبجح بالديمقراطية وحقوق الإنسان. ليؤكد هذا الرجل للعالم أجمع أن تركيا قيادة وحكومة وشعبا هي في عمق الإنتماء الإسلامي،في الوقت الذي تقاعست فيه دولنا العربية والإسلامية عن نصرة المستضعفين وهي التي تمتلك سلطة النفط والثروة، ويدعي بعضها رعاية مقدسات الإسلام و المسلمين. وقد تناقلت وسائل الإعلام صورا و مشاهد تاريخية للثلاثة وهم يحتضنون المسلمين المضطهدين والدموع تتقاطر من أعين الجميع حبا واحتماء وفرحة وتأثرا. حق للشعب التركي أن يفتخر بهذا الرجل و حق لحزب العدالة والتنمية التركي أن يكتسح الساحة السياسية و يحظى بتقدير واحترام الأعداء قبل الأصدقاء، وكيف لا يستحقون ذلك وقد حققوا خلال ثماني سنوات من حكم الحزب ما يشبه المعجزات فقد: _ ارتفع الدخل القومي من 230 مليار إلى 735 ملياردولار . _ ارتفعت الصادرات من 36 مليار إلى 133 مليار دولار. _ ارتفع دخل السياحة من 21 إلى 50 مليار دولار. _ ارتفع عدد زوار المتاحف من 7 مليون إلى 26 مليون. _ تم إنشاء 167 سدا وبحيرة و15 محطة هيدروكهربائية جديدة. _ يوجد في ألمانيا 72 ألف رجل أعمال تركي وحجم عملهم 33 مليار دولار ويشغلون 350 ألف مستخدم. _ تم تصنيع أول طائرة بدون طيار"العنقاء" تستطيع التحليق 24 ساعة متواصلة على ارتفاع 10 آلاف متر. _ تمت صناعة أول فرقاطة"ملليجيم" لحماية المياه الاقليمية. _ تمت زراعة 814 مليون شجرة،وفي احتفالات الذكرى العاشرة لتأسيس حزب العدالة والتنمية خاطب أردوغان أعضاء الحزب بقوله:كلما تغلغلت جذور الأشجار في التربة،كلما تغلغل الحزب في الجماهير. _ في تركيا 3335 سجينا يعملون في وظائف محترمة ومشمولون بالضمان الاجتماعي. _ ارتفعت ميزانية الجامعات من 2.5 مليار ليرة الى 11.5 مليار ليرة. _ منذ عام 2004 والكتب المدرسية توزع بالمجان على المدارس والعمل جاري على إلغاء الكتاب المدرسي واستبداله بالمحمول الهاتفي الذي وزع منه خلال الموسم الدراسي السابق حوالي مليوني جهاز آي باد. _ ارتفع متوسط دخل الفرد السنوي من 3000 إلى 10500 دولار. _ ازداد عدد الجامعات من76 إلى 162 جامعة حكومية. _ ازدادت رواتب المعلمين بنسبة 200% في ثماني سنوات. _ ارتفعت منحة طالب البكالوريوس من 45 ليرة الى 240 ليرة. _ تم بناء 160 ألف صف دراسي جديد وهذا يعادل ثلث ما بني في 80 عاما. _ ارتفع الحد الأدنى للرواتب من 392 ليرة إلى 1460 ليرة. _ تضاعفت قيمة مشاريع المقاولات التركية في الخارج تضاعفت 10 مرات، وبذلك تكون تركيا ثاني دولة على مستوى العالم في مقاولاتها الخارجية بعد الصين. _ تم إنشاء 893 مرفق صحي حديث منها 509 مستشفيات في كل المدن التركية. _ انخفض الدين العام لصندوق النقد الدولي من 23 مليار الى 5 مليار،وهي تركة ورثها الحزب من أسلافه. _ ارتفعت ميزانية التربية والتعليم من 7.5 مليار ليرة الى 47 مليار ليرة. _ ارتفعت احتياطيات البنك المركزي من 27 مليار الى 83 مليار دولار. و نحن نتأمل هذه الإنجازات نطرح سؤالا ملحا : ما السبب وراء احتضان الإتحاد الأوربي لليونان الكسيحة المفلسة ورفضه لتركيا العملاقة ؟ لا شك أن هذا القرار الأوربي المجحف الذي لا يقبله عقل ولا منطق يرجع بالأساس للعمق الإسلامي الذي ما فتئ الرجل يعتز به و يفتخر بالانتماء إليه.