توقّفنا خلال جولتنا على أبرز الصحف اليومية الصادرة يوم الاثنين 06 غشت على العديد من العناوين المتميزة التي اخترنا لكم منها: “اعتقال أربعة مشتبه بتسببهم في انقلاب قطار فاس”، و”شباط يقول: آل الفاسي يعتبروننا بقر علال”، و”الأمير مولاي هشام يقاضي عبد الهادي خيرات”، و”بنكيران أمام فضيحة فساد والمتهم عامل قلعة السراغنة” إلى غير ذلك من العناوين والمواضيع الأخرى التي جاءت بها صحف الاثنين. البداية ستكون مع حادث انقلاب القطار بمدينة فاس، والذي تسبب في جرح أكثر من 45 شخص، حيث تفيد يومية “الأحداث المغربية” أنه تم اعتقال أربعة مشتبه بتسببهم في انقلاب القطار. وتشير المصادر إلى أن المعتقلين الذين يشتبه في قيامهم بنزع ثوابت السكة على مسافة 30 مترا تتراوح أعمارهم ما بين 20 و23 سنة، فيما يبلغ عمر المشتري 42 سنة, هذا وذكرت يومية “أخبار اليوم” في صفحتها الأولى أن انقلاب قطار فاس سببه “مغامرة ثلاثة شبان فقراء”، وذلك بعد أن تم القبض عليهم بأحد مستودعات بيع وشراء المتلاشيات الفولاذية وبحوزتهم القطع المعدنية التي اختفت من خط السكة الحديدية، حيث كانوا يمنّون النفس بجني قدر من المال عبر بيعها خصوصا أن الشبان الثلاثة ينتمون إلى حي فقير وعاطلون عن العمل. ومع الحرب الدائرة فصولها بين عمدة مدينة فاس حميد شباط والموالين لتيار الفاسي حول الأمانة العامة لحزب الاستقلال، فجّر حميد شباط فضيحة مدوية حين اتهم محمد بنجلون الأندلسي، الكاتب العام السابق للذراع النقابي لحزب الاستقلال، بالتصرف في ما سمّاه شباط أموال الفقراء وشراء سيارة فاخرة من أموال النقابة، كما اتهم شباط آل الفاسي بامتلاك نظرة تحقيرية لغيرهم، فهم، حسب قوله يعتبرون غيرهم مجرد “بقر علال”. وفي نفس الموضوع، كتبت يومية “المساء” أن شباط يورط الأندلسي بعد أن أحال مجموعة شيكات على النيابة العامة تخص عملية اقتناء سيارة بقيمة مالية تناهز 43 مليون سنتيم. ودائما مع يومية “المساء”، فضيحة فساد جديدة تلوح في الأفق بعد أن اتهم مستثمر مغربي من جنسية إيطالية عامل قلعة السراغنة نجيب محمد بن الشيخ، شقيق العربي بن الشيخ، المدير العام للتكوين المهني بابتزازه في مبلغ يصل إلى 60 مليون سنتيم من أجل السماح له بإقامة مشروع استثماري بالمدينة. وتفيد يومية “المساء” إلى أنه من المنتظر أن تضع هذه الفضيحة، في حال تأكدت صحتها، حكومة عبد الإله بنكيران ووزارة الداخلية في ورطة حقيقية. كما قال المستثمر في تصريح ليومية “المساء” إن العامل طلب منه المبلغ المذكور لإرساله إلى ابنه الذي يدرس بباريس. قال عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، إنه كان يقصد بعبارة عفا الله عما سلف” أنه من غير الممكن إثارة ملفات الفساد السابقة اليوم بطريقة عشوائية، كما أكّد في تصريح خصّ به يومية “الصباح” أنه لا يمنح “حصانة” لبعض المفسدين كما فهم البعض كلامه، مؤكّدا أن من ثبت تورطه في ملفات التلاعب بالمال العام ستفصل العدالة في أمره. وفي موضوع ذي صلة، كشف مصدر مقرب من الأمير مولاي هشام أن هذا الأخير سيقاضي عبد الإله خيرات، القيادي في الاتحاد الاشتراكي”، الذي اتهمه بالاستفادة من أموال عمومية، وأضاف مصدر يومية “المساء” أن الأمير قال إنه ضد منطق عفا الله عما سلف وأنه مستعد للمثول أمام القضاء، رغم وضعه الاعتباري كأمير في حالا ثبت تورطه في “نهب” أو “اختلاس” أموال عمومية من مؤسسات الدولة. مسلسل الفضائح لا ينتهي، ومن فضائح المال العام ننتقل إلى فضيحة المنشطات التي ضربت ألعاب القوى المغربية, حيث ذكرت بعض المصادر أن اللجنة الأولمبية تتدارس إمكانية استبعاد المغرب من عضويتها وكذا إقصائه من التظاهرات التي تنظمها في حال ضبط حالة جديدة من تناول المنشطات في صفوف لاعبيه. وفي نفس الإطار، أوردت يومية “المساء” تصريحا للبطل العالمي سعيد عويطة قال فيه “جامعة العاب القوى تحتاج لمن يطهرها من الأوساخ”، كما ذكرت يومية “المساء” أن عويطة عبّر عن رغبته في تحمل المسؤولية على رأس الجامعة المغربية لألعاب القوى شرط إعطائه صلاحيات واسعة لمحاربة مختلف مظاهر الفساد من الألف إلى الياء.