نشب حريق بعد ظهر يوم أمس بواحة تاركا نتوشكا وأتى على العشرات من أشجار النخيل والموز والزيتون وأدى إلى تدمير مساحة لابأس بها من الغطاء النباتي،وقد بذلت فرق الإطفاء التابعة للوقاية المدنية مدعومة بالسلطات المحلية و الدرك الملكي و القوات المساعدة و ساكنة المنطقة جهودا مضنية تمكنت بفعلها من إخماد الحريق،وحسب معطيات من عين المكان ،فإن أسباب الحريق لازالت مجهولة ،فيما فتحت السلطات المختصة تحقيقا للوصول إلى ملابسات و أسباب هذا الحريق ،وتجدر الإشارة أن المنطقة الجبلية تشهد في هذه الأيام ارتفاعا في درجات الحرارة يكون معها خطر اندلاع الحرائق واردا في أية لحظة مما يستوجب اتخاذ تدابير احترازية لاسيما الضغط على الجماعات المحلية من أجل اقتناء المعدات اليدوية المستعملة في إخماد الحرائق إذ سبق لعامل الإقليم أن راسل هذه الجماعات من أجل تخصيص اعتماد مالي لهذا الغرض لكن العديد من هذه الجماعات لم تقتني تلك الوسائل اللوجستية البسيطة رغم تخصيص اعتمادات مالية لذلك ،وفي السياق ذاته،فقد سبق وأن شهدت تاركا نتوشكا شهر أكتوبر من عام 2010 حادثا مماثلا الصورة أدى آنذاك إلى تدمير نحو ثلاثين هكتارا من الغطاء النباتي في سابقة لم تشهد المنطقة مثيلا لها ،فهل ستتحمل الجماعات المحلية مسؤولتها و تسرع بوضع معدات إخماد الحرائق رهن إشارة المتطوعين من الساكنة و أعوان السلطة الذين يرغمون على التدخل فور اندلاع كل حريق؟