احتضنت إيموزار إداوتنان (حوالي 75 كيلومتر شمال مدينة أكاد ير)،المعروفة بشلالاتها الجذابة وبمناظرها الطبيعية الخلابة ،وعلى مدى أربعة أيام ،من 5 إلى 8 يوليوز الجاري، الدورة الخامسة لمهرجان العسل التي تنظمها ولاية جهة سوس ماسة درعة والمجلس الجهوي للسياحة بأكادير بتعاون مع كل من المجلس الإقليمي لأكاد ير إداوتنان،المجلس الجهوي سوس ماسة درعة،المكتب الوطني المغربي للسياحة،المكتب الوطني للاستثمار الفلاحي،الغرفة الجهوية للفلاحة،المندوبية الجهوية للسياحة،الجماعات القروية :إيموزار،تقي ،تدرارت وأزيار وبمشاركة المديرية الجهوية للمياه والغابات،جامعة ابن زهر ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بأكادير أيت ملول، إضافة إلى المندوبية الجهوية للصحة والمكتبين الوطنيين للكهرباء وللماء الصالح للشرب. وشهد اليوم الافتتاحي لهذه الدورة، الزيارة الرسمية التي قام بها اليزيد زلو والي جهة سوس ماسة درعة، وإبراهيم الحافيدي ،رئيس الجهة ،وعبد الرحيم عماني، الذي يشغل في الآن ذاته رئيس المجلس الإقليمي لأكاد ير إداوتنان ورئيس المجلس الجهوي للسياحة بذات المدينة،بالإضافة إلى نائب وزارة التربية الوطنية بنيابة أكادير إداوتنان ،رفقة القيادات العليا للدرك الملكي والشرطة بالجهة،إلى المعرض الخاص بالعسل وبالمنتوجات المحلية وإلى معرض الأعشاب الطبية والعطرة التي تزخر بها منطقة سوس عموما ، و إداوتنان بشكل خاص ،كما قام هذا الوفد أيضا بتوزيع عدد كبير من الجوائز التشجيعية والهدايا على الفائزين بمجموعة من المسابقات الرياضية والتنظيمية وعلى المتفوقين من تلامذة المجموعات المدرسية التابعة لقيادة إيموزار إداوتنان. وعلى هامش دورة هذه السنة ،والتي ارتأى المنظمون إلى تنظيمها قبل أوانيها تحسبا لاقتراب حلول شهر رمضان الأعظم ،لكن هذا التوقيت أثار حفيظة أطراف أخرى معنية وبشكل مباشر بهذا الحدث الموسمي بالمنطقة .وفي هذا الإطار،ألقى رئيس الجماعة القروية لتقي،واحد المستثمرين الأساسيين في ميدان النحل، في اتصال هاتفي "لبيان اليوم " باللائمة على الوكالة التي أسندت لها مهمة التواصل متهما إياها بالتغريد خارج السرب وبالانفراد بالقرارات في إشارة لعدم إشراكهم في التحضير لهذه التظاهرة وعدم الأخذ بآرائهم واقتراحاتهم . نفس الشعور ،انتاب السيد الحسين أيت الحسين ،أحد العارضين بالمهرجان وأحد المسيرين للشأن المحلي الذي انتقد بدوره التنظيم الذي تميز بنوع من العشوائية ،فبالرغم من الإقبال الكبير الذي عرفته نسخة هذه السنة من طرف زوار قدموا من مختلف بقاع المملكة ،يقول المتحدث،إلا أن السياسة التدبيرية المعتمدة في تنظيم نسخة هذه السنة ،ساهمت بشكل أو بآخر في الفتور الذي عرفه الجانب التجاري بالخصوص. جدير ذكره ،أن مهرجان العسل استمر لأربعة أيام وعرف ورشات تكوينية وفقرات فولكلورية خاصة في اليومين الأولين ،وحرك نسبيا العجلة الاقتصادية والتنموية للمنطقة التي تعيش على مر السنوات ركودا شبه دائم ،يأمل أهلها تجاوزه بفضل هذا المهرجان الذي من شأنه أن يستقطب آلاف الزوار من المغاربة والأجانب ،إن وضع في مكانه الطبيعي ،وإن أعطيت له الأهمية المادية وخصوصا الإعلامية التي يستحقها .